وسط مشاعر مؤثرة، ظهر ناصر الزفزافي، قائد “حراك الريف”، خلال جنازة والده، متحدثا من على سطح منزل أسرته، موجها رسالة وطنية واضحة إلى كل أبناء المملكة، مؤكدا أن مصلحة الوطن تتقدم على كل الاعتبارات الشخصية والمناطقية.
وقال الزفزافي في كلمته أمام المعزين: “أيها الحاضرون الكرام، في هذا اليوم المؤلم والمؤثر، ونحن نودع والدي الغالي، أود أن أشارككم رسالة ليست لي وحدي، بل لكل مواطن يضع الوطن نصب عينيه. لقد علمني والدي معنى التضحية، معنى الوفاء، ومعنى حب الوطن بلا حدود”.
وأضاف: “أيها الإخوة والأخوات، لا شيء يعلو فوق مصلحة الوطن. لا مصالح شخصية، ولا أطماع ضيقة، تستطيع أن تتجاوز قيمتنا الوطنية وواجبنا تجاه بلدنا. كل دمعة ننزفها، وكل جهد نبذله، يجب أن يكون موجّهًا لخدمة الوطن، للحفاظ على وحدته، ولتمكين شعبه من العيش بكرامة وعدالة”.
كما أشاد الزفزافي بجهود إدارة السجون، مؤكدا أن دعمهم كان محوريا لتسهيل حضوره جنازة والده: “أنا لست من الذين يبخسون الناس أشياءهم، وما كنت لأكون اليوم معكم لولا فضل الله تعالى والمجهود الذي بذلته إدارة السجون، ممثلة في شخص المندوب والأطر الذين سهروا حتى آخر الساعات لتحقيق هذه الأمنية”.
وختم الزفزافي كلمته بالتزامه حمل رسالة والده، قائلا: “اليوم، ونحن نودع والدي، أتعهد أن أحمل رسالته في قلبي، وأن أستمر في الدفاع عن قيمنا الوطنية، وأن أضع مصلحة الوطن دائمًا فوق كل اعتبار. رحمك الله يا أبي، ووفقنا جميعًا لما فيه خير هذا الوطن الحبيب”.
وأكد قائد “حراك الريف” أن مراسم الجنازة يجب أن تتم في إطار النظام واحترام العادات، مشددا على أن الصلاة على والده ستتم في المسجد قبل دفنه في مقبرة المجاهدين، موجها شكره لكل من قدم التعازي.