في ظل موسم فلاحي يطبعه القلق وشحّ المياه، يطالب فلاحو أفورار ونواحيها بإطلاق طلقة مائية جديدة من سد بين الويدان، لإنقاذ سلسلة الزيتون التي تعدّ الركيزة الأساسية للاقتصاد المحلي ومصدر رزق آلاف الأسر.
فالزيتون، الذي ارتبط اسمه بذاكرة الأرض وصبر الفلاح، يعيش اليوم على وقع عطش قاتل يهدد المحصول، في وقت استفادت فيه مناطق أخرى مثل رمان أولاد عبد من حصص مائية ضمنت لها استمرار دورة الإنتاج.
ويؤكد الفلاحون أن إنقاذ غلة الزيتون يعني إنقاذ سلسلة اقتصادية متكاملة تمتد من الحقول إلى معامل التحويل والتسويق، وتؤمّن مئات فرص العمل للشباب والنساء على حد سواء، مما يجعل هذا المطلب يتجاوز البعد الفلاحي إلى بعد اجتماعي وتنموي.
إن الطلقة المائية المرتقبة ليست مجرد تدبير تقني، بل قرار استراتيجي للحفاظ على شجرة الزيتون، باعتبارها ثروة وطنية ومصدراً أساسياً للأمن الغذائي. وبين انتظارات الفلاحين وساعة القرار، يظل الأمل معقوداً على تدخل عاجل يحيي الأرض والإنسان معاً.