بدر حدوات
مهرجان سوق الأحد أولاد جلول كيتقدّم للناس بحال صورة زوينة: فرسان، تبوريدة، زغاريد، وشعارات كبار على التراث والهوية. ولكن فالحقيقة، المهرجان ماشي غير فرجة، هو وسيلة باش يتغطّى على واحد الواقع اللي كايبقى أصعب: الفقر، الهشاشة، والخصاص الكبير فخدمات أساسية.
الساكنة اللي ساكنة فدوّار أولاد جلول وبنمنصور مازال كتعاني من مشاكل ديال الطرقان، ضعف البنية الصحية، قلة فرص الشغل للشباب، وحتى المدارس فحالة ماشي هي هاديك. ومع ذلك، كيتصرّفو الملايين على تنظيم مهرجانات ما كتزيدش شي قيمة ملموسة فحياة المواطن البسيط.
هاد المفارقة كتطرح واحد السؤال كبير: واش أولى نحتافلو بالفروسية والتبوريدة ولا نوفرو المستوصف، المدرسة، والخبزة الكافية للناس؟
الجواب واضح عند الساكنة: بغينا التنمية قبل الزواق.
المهرجانات ماشي عيب، ولكن خاصها تكون مكمّلة لحلول حقيقية، ماشي بديل ليها. لأن التراث كيبقى زوين إلى كان المواطن عايش بكرامة، أما إلا كان عايش الهشاشة، فالمهرجان ما كيوليش عندو معنى.