أمام الأزمة غير المسبوقة التي ضربت سلسلة الزيتون بسهل تادلة، التزم الفاعلون السياسيون والنقابيون والمنتخبون صمتاً مثيراً للاستغراب. فبينما يواجه آلاف الفلاحين انهيار محصولهم ومورد رزقهم الوحيد، لم يُسجَّل أي موقف واضح أو مبادرة عملية من هذه الهيئات التي يفترض أن تدافع عن مصالح الساكنة وترافق همومهم.
هذا الصمت يطرح أكثر من علامة استفهام حول دور المؤسسات الحزبية والنقابية والجماعات المنتخبة، التي كان يُنتظر منها الضغط لإيجاد حلول عاجلة، أو على الأقل التعبير عن تضامنها مع الفلاحين الذين يواجهون المجهول.
في المقابل، يواصل الفلاح البسيط معركته اليومية من أجل إنقاذ أشجاره المثقلة بالعطش، في ظل غياب أي خطة مستعجلة تضع مصلحة المواطن فوق الحسابات السياسية والانتخابية.