أحمد زعيم
تعيش مدينة الفقيه بن صالح أزمة متواصلة مع شركة أوزون للنظافة، إذ يعاني العمال من أجور متأخرة، ظروف عمل صعبة، وغياب الإستقرار المهني، رغم كونهم يقدمون خدمة حيوية لصحة المدينة وراحة سكانها.
كما أن الشركة لم تلتزم بعدد من الاتفاقيات والتعاقدات المتعلقة بحماية حقوق العمال وجودة الخدمة، مما يضعهم في مواجهة مباشرة مع واقع يفتقر لأبسط شروط الكرامة، ويطرح تساؤلات حول جدوى إستمرار التعاقد معها في ظل إخفاقها المتكرر.
وفي هذا الإطار، أدلت فاطمة أبو السعد، عضوة المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للجماعات الترابية و التدبير المفوض #CDT الفقيه بن صالح، بتصريح للجريدة جاء فيه:
“تتفاقم أزمة عمال شركة أوزون للنظافة بمدينة الفقيه بن صالح، وهي مشكلة مستمرة تؤثر على العمال وأسرهم، وتنعكس على جودة نظافة المدينة وصحة سكانها. العمال يعانون من أجور متأخرة وظروف عمل صعبة وغياب الإستقرار المهني، رغم أنهم يضمنون خدمة حيوية للساكنة.
المجلس الجماعي يؤدي مستحقاته للشركة كاملة وفي مواعيدها القانونية، لذلك فإن إخلال الشركة بالتزاماتها تجاه العمال مسؤولية مباشرة عليها. استمرار العقد مع شركة لا تحترم التزاماتها يعني تكريس المعاناة وضرب مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة.
القانون المغربي يسمح في مثل هذه الحالات بإنهاء الصفقة، وتفعيل الجزاءات، وضمان استمرارية المرفق عبر حلول بديلة، سواء عبر التسيير المباشر أو عبر تعاقد مع شركة جديدة تضمن حقوق العمال.
إنهاء الصفقة مع شركة أوزون أصبح ضرورة عاجلة، ليس فقط لإنقاذ سمعة المرفق العمومي، بل لحماية حقوق العمال، وضمان استمرار الخدمة بشكل محترم وآمن. فكرامة العامل واستقرار المرفق العام ليست مجالا للمساومة أو التسويف.”