محمد عبيد
تعرف أشغال الطريق الجهوية رقم 707، الرابطة بين إقليمي الحاجب وإفران وثيرة متقدمة بلغت نسبة65٪..على أن تنتهي الأشغال بشكل كامل شهر نونبر من السنة الجارية 2025.
الطريق التي تشكل محورا استراتيجيا عبر مكناس إلى الاطلس المتوسط وإلى جهة تافيلات… إنجاز طرقي يتماشى مع حجم الرواج وحركية التنقل… هذه الطريق الاستراتيجية الرابطة بين إفران، من شأنها تسهيل إنسيابية حركة المرور لمستعملي الطريق مع ضمان السلامة الطرقية.
ويراهن إنجاز هذه الطريق على الرفع من مستوى السلامة الطرقية والحد من حوادث السير، إضافة إلى تقليص زمن الرحلة بين مدينتي مكناس وإفران من نحو ساعة إلى 40 دقيقة فقط، أي بربح 20 دقيقة زمنية، مما يشكل قيمة مضافة مهمة بالنسبة للسياحة والحركية الاقتصادية بالمنطقة.
وبحسب السيد عبدالاله عزمي المدير الإقليمي للتجهيز والماء بإفران، فإن إنجاز هذه الطريق التي تشكل محورا حيويا، وتعتبر مدخلا رئيسيا لإقليم إفران، ومحورا استراتيجيا يربط وسط المملكة ومناطق جبال الأطلس المتوسط، إلى جانب مشاريع طرقية إقليمية قائمة الأشغال، لن يقتصر على تحسين إنسيابية حركة المرور وتعزيز السلامة الطرقية فحسب، بل سيشكل أيضا دعامة قوية للنهوض بالقطاع السياحي، ورافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، مما يعزز مكانة إقليم إفران كأحد أبرز الأقطاب السياحية بالمملكة..
وأضاف السيد عزمي في حديثه مع موقعنا: “إن إنجاز هذه الطرق يعكس إرادة جماعية لتقريب المسافات، وتعزيز فرص الاستثمار، ودعم السياحة، وخلق دينامية تنموية متجددة، لتجعل من الأطلس المتوسط وجهة مفتوحة على كل الآفاق.
ويتبين من خلال هذه الدينامية في إطلاق عدد من أوراش الطرق بإقليم إفران بأن المديرية الإقليمية للتجهيز والنقل واللوجستيك بإفران تسجل تقدما ملحوظا في وتيرة الإنجاز، حيث تولي عناية خاصة لهذا المشروع نظرا لأهميته الاستراتيجية في تحسين الربط بين الإقليمين… ويتجلى ذلك في الحرص الدائم على تتبع الأشغال ميدانيا وضمان احترام معايير الجودة في جميع المراحل، بما يضمن إنجاز الطريق وفق أفضل المواصفات التقنية.”
كما أفاد نفس المتحدث ب: “أن تثنية الطريق بين إفران والحاجب، رافقتها أشغال إعادة بناء جميع المنشآت الفنية الممتدة على طول المسار، من قناطر وغيرها، فضلا عن برمجة قنوات خاصة لتصريف مياه الأمطار والثلوج، بما يضمن استمرارية حركة المرور ويحد من الانقطاعات المتكررة التي كانت تشهدها المنطقة خلال فصل الشتاء”.
وجدير بالإشارة إلى أنه استجابة لهذه الحاجة الملحة، كان أن أطلقت وزارة التجهيز والماء منذ صيف 2024 مشروعا طموحا لتثنية هذا المحور الطرقي إفران الحاجب على طول 29 كيلومترا، 10كلم منها تقع داخل إقليم إفران و19كلم داخل إقليم الحاجب.
ففي إطار اتفاقية شراكة تضم وزارة الداخلية والمديرية العامة للجماعات الترابية، وجهة فاس مكناس، وإقليمي إفران والحاجب، ولأجل ضمان تتبع دقيق للأشغال، تم تقسيم الطريق إلى قسمين:
*19 كلم تابعة للمديرية الإقليمية للتجهيز والنقل واللوجستيك بالحاجب، حيث الأشغال جارية حاليا على طول 8.54 كلم بكلفة اجمالية تقدر ب100.69 مليون درهم
بلغت نسبة تقدم الأشغال %30.
*10.25 كلم تابعة للمديرية الإقليمية بإفران، التي قسمت بدورها الشطر الخاص بها إلى مرحلتين:
– المقطع الاول انتهت الأشغال به سنة 2024 وتعلق الأمر بتثنية 37,4 كلم بتكلفة مالية ناهزت 32,500 مليونا درهما.
– المقطع الثاني: تثنية 5.88 كلم بتكلفة مالية تقدر 58.59 مليونا درهما، بلغت نسبة تقدم الأشغال %65، مع توقع انتهاء الأشغال في نونبر 2025.
ومع اقتراب اكتمال هذا الورش الطرقي الاستراتيجي، تترسخ القناعة بأن تثنية الطريق الجهوية 707 ليست مجرد مشروع بنية تحتية، بل هي خطوة نوعية نحو مستقبل أكثر ازدهارا لإقليم إفران والمناطق المجاورة.
ولتأمين أعلى معايير الجودة، تم تكليف مكتب الدراسات ESMOR بفاس للإشراف التقني، ومكتب INETOP بتمارة للمراقبة الطوبوغرافية، إلى جانب مختبر LPEE لمراقبة وتتبع جودة الأشغال.