يقين – الناظور
في تطور لافت للأحداث التي أعقبت التساقطات المطرية الأخيرة بمدينة العروي، وجّهت العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، فرع أزغنغان، مراسلة رسمية إلى عامل إقليم الناظور، طالبت من خلالها بفتح تحقيق عاجل وشامل في ما وصفته بـ”الكارثة الهيكلية” التي كشفت هشاشة البنية التحتية بالمدينة.
وجاء في الرسالة التي توصلت بها الجريدة، أن العصبة تتابع “بكثير من القلق والامتعاض الأضرار الجسيمة التي لحقت بمدينة العروي وممتلكات ساكنتها”، رغم أن كمية التساقطات لم تتجاوز 66 ملم فقط، وهو ما اعتبرته مؤشراً خطيراً على ضعف جودة الأشغال العمومية المنجزة.
وتساءلت العصبة في مراسلتها عن الأسباب الحقيقية وراء انهيار الطرق وغرق الأحياء بهذه السرعة، وعن مدى احترام المشاريع المنجزة لدفاتر التحملات، مشيرة إلى غياب المراقبة الدورية والتقصير في صيانة شبكات الصرف الصحي وقنوات تصريف مياه الأمطار.
كما طالبت العصبة بتشكيل لجنة إقليمية مختلطة تضم مختلف المصالح المعنية لمعاينة الأضرار والخسائر، وفتح تحقيق إداري وفني “شفاف ومحايد” لتحديد المسؤوليات الإدارية والجنائية في هذا الفشل البنيوي.
ودعت كذلك إلى إصدار تعليمات فورية لإجراء افتحاص شامل للبنية التحتية وشبكات الصرف بمختلف الجماعات الترابية بالإقليم، مع ضرورة إلزام المقاولين المشرفين على المشاريع العمومية باحترام معايير الجودة العالية والتدقيق الهندسي المستمر.
وختمت العصبة مراسلتها بالتأكيد على ثقتها في السلطات الإقليمية من أجل التدخل العاجل واتخاذ التدابير اللازمة حمايةً لسلامة المواطنين وممتلكاتهم، وتكريسًا لمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة.


