يقين 24/حليمة صومعي
أشعلت النائبة البرلمانية عن حزب الأصالة والمعاصرة، إيمان لماوي، أجواء لجنة المالية بمجلس النواب بتصريح ساخر ومحمّل بالانتقاد، حين طالبت بتعويض وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، بـ”وزير ذكاء اصطناعي”، في إشارة إلى ما وصفته بـ”الغياب التام للوزير عن قضايا القطاع”.
وخلال مناقشة مشروع قانون المالية لسنة 2026، اليوم الأربعاء 29 أكتوبر، عبّرت لماوي عن استيائها من “عدم تفاعل الوزير مع أسئلة النواب لا الكتابية ولا الشفوية”، مضيفة بنبرة حادة: “طلبنا لقاءه أكثر من مرة، والإجابة دائما واحدة: الوزير مشغول”.
وأضافت النائبة قائلة: “كل الوزراء مشغولون، لكن على الأقل بعضهم ينزل إلى الميدان. أما إذا كان المطلوب وزيرا لا يغادر مكتبه، فالأفضل أن نستعين بـ’وزير ذكاء اصطناعي’ مثلما فعلت ألبانيا”.
واستشهدت لماوي بتأخر مشروع بناء مستشفى التخصصات بجهة درعة تافيلالت، الذي ما زال متعثراً منذ أكثر من 12 سنة، في مقابل “القدرة الحكومية على إنجاز ملعب مولاي عبد الله في ظرف 14 شهراً فقط”، معتبرة أن “الاختلال في الأولويات صار واضحاً”.
وجاء هذا التصريح في ظل تداول التجربة الألبانية التي أعلن فيها رئيس الوزراء إيدي راما عن تعيين أول “وزير افتراضي” في العالم، أطلق عليه اسم “ديلا” ويعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتتبع المشاريع الحكومية ومحاربة الفساد.
بهذا الطرح الجريء، فتحت لماوي الباب أمام نقاش واسع حول جدوى الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في تدبير الشأن العام، خاصة في القطاعات التي تعرف تأخراً مزمناً في الإنجاز والتواصل.

