يقين 24
في خطوة وُصفت بالمشددة، أعلن الاتحاد الأوروبي، نهاية هذا الأسبوع، عن وقف العمل بالتأشيرات المتعددة الدخول للمواطنين الروس، ما يعني أن كل مواطن روسي سيكون مطالبًا بالحصول على تأشيرة جديدة في كل مرة يرغب في زيارة إحدى دول الاتحاد.
من جهتها، أكدت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، إلى جانب هينا فيركونن، نائبة رئيس المفوضية، أن الغزو الروسي لأوكرانيا يمثل تهديدًا مباشرًا لأمن القارة العجوز، مشددتين على أن هذه الإجراءات “ضرورية لحماية المواطنين الأوروبيين”.
هذا القرار يُنتظر أن يدخل حيز التنفيذ بشكل تدريجي خلال الأسابيع المقبلة، في وقت يُتوقع أن يثير موجة انتقادات في موسكو، خاصة من طرف رجال الأعمال والرياضيين الروس الذين اعتادوا التنقل بشكل متكرر إلى أوروبا.
القرار الذي خرجت به المفوضية الأوروبية جاء – حسب البلاغ الرسمي – في إطار ما اعتبرته “استجابة للمخاطر الأمنية المتزايدة المرتبطة بالحرب في أوكرانيا”، معتبرة أن حرية السفر إلى الاتحاد الأوروبي “ميزة وليست حقًا مطلقًا”.
المفوضية شددت على أن هذا الإجراء يهدف إلى تدقيق أكبر في ملفات المتقدمين ومنع أي استعمال غير قانوني للتأشيرات، خاصة في ظل التخوف من تسلل عناصر قد تستغل حرية التنقل لأهداف عسكرية أو استخباراتية.
ورغم الطابع الصارم للقرار، فقد تم الإبقاء على استثناءات محدودة تشمل الصحافيين المستقلين والمدافعين عن حقوق الإنسان، وذلك لضمان استمرار الولوج إلى الفضاء الأوروبي لأسباب إنسانية أو مهنية.

