في ظل تنامي المطالب المهنية الرامية إلى تكييف توقيت عمل المقاهي والمطاعم مع خصوصية الموسم الصيفي، وجّه المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب – فرع القنيطرة، مراسلة رسمية إلى رئيسة جماعة القنيطرة، بتاريخ 11 يوليوز 2025، يطالب فيها بإدراج نقطة تمديد التوقيت الصيفي ضمن جدول أعمال دورة استثنائية للمجلس الجماعي.
غير أن أنظار المهنيين لم تتوقف عند بوابة الجماعة، بل تتجه بقوة نحو عامل إقليم القنيطرة، السيد عبد الحميد المزيد، الذي يُعوّل عليه كطرف أساسي في إيجاد صيغة توافقية تُنصف القطاع وتُراعي الحركية الاقتصادية والسياحية التي تشهدها المدينة في هذا الوقت من السنة.
وفي هذا السياق، أفاد نور الدين الحراق، الرئيس الإقليمي للجامعة، في تصريح خص به مغربية بريس، أنه يعتزم خلال الأسبوع المقبل توجيه مراسلة رسمية إلى عامل الإقليم، بهدف عقد لقاء تشاوري معه، ومناقشة إمكانية إصدار توجيهات أو توصيات تُمكّن من تمديد التوقيت الحالي الذي يُجبر المهنيين على الإغلاق في حدود الثانية صباحاً.
واعتبر الحراق أن هذا القرار التنظيمي، المعتمد حالياً، لم يعد يتماشى مع واقع مدينة القنيطرة، التي تحوّلت إلى قطب سياحي واقتصادي نشط، تشهد خلال أشهر الصيف توافداً متزايداً من الزوار والمصطافين، ما يستدعي إعادة النظر في توقيت الإغلاق، خاصة بالنسبة لأرباب المطاعم الذين يتكبدون خسائر نتيجة اضطرارهم إلى إنهاء خدماتهم قبل الواحدة صباحاً، تفادياً لأي مشاكل مع الزبناء أو السلطات.
ويُنتظر أن يُشكل تدخل عامل الإقليم، المعروف بحرصه على التوازن بين متطلبات الاستثمار واحترام الضوابط التنظيمية، نقطة مفصلية في هذا الملف. كما يأمل المهنيون أن يُفضي هذا التدخل إلى حل عملي يتماشى مع ما هو معمول به في عدد من المدن المغربية، التي أقرت استثناءً صيفياً لتمديد ساعات العمل إلى ما بعد الثانية صباحاً، انسجاماً مع متطلبات الموسم السياحي.
ويؤكد العديد من الفاعلين المحليين أن القنيطرة، بما تملكه من مؤهلات، تستحق أن تحظى بتعامل مرن مع توقيت الأنشطة الليلية خلال الصيف، وهو ما يجعل تدخل السيد العامل، في هذا التوقيت بالذات، بمثابة ورقة إنقاذ للمهنيين ومساهمة مباشرة في دعم الاقتصاد المحلي.