حليم عثمان
في إطار الجهود الوطنية الرامية إلى تحديث وسائل النقل العمومي وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، تستعد مدينة بني ملال للاستفادة من برنامج شامل لتجديد أسطول حافلات النقل الحضري، وذلك في أفق سنة 2026.
ويأتي هذا المشروع في سياق الاستعدادات التي تشهدها المملكة المغربية لاحتضان تظاهرات كبرى على المستويين القاري والدولي، وهو ما يستدعي تعزيز البنيات التحتية وتحسين خدمات النقل العمومي باعتباره قطاعاً حيوياً في التنمية الحضرية.
ويُعد هذا البرنامج جزءاً من مخطط وطني تموّله وزارة الداخلية بشراكة مع الجهات الـ12 للمملكة، حيث تم تخصيص غلاف مالي إجمالي قدره 747,3 مليون درهم لفائدة خمس مدن بجهة بني ملال–خنيفرة، من بينها بني ملال، التي ستعرف إدماج حافلات حديثة وعصرية خلال سنة 2026.
وقد حازت مدينة بني ملال على حصة الأسد من هذا الغلاف المالي، حيث خُصص لها 25 مليار و200 مليون سنتيم، ما يعكس مكانتها المحورية داخل الجهة وحجم الطلب المتزايد على خدمات النقل العمومي.
أما باقي المدن المستفيدة فجاء توزيع الميزانية على الشكل التالي:
•الفقيه بن صالح: 15 مليار و400 مليون سنتيم
•خنيفرة: 15 مليار و200 مليون سنتيم
•خريبكة: 13 مليار و100 مليون سنتيم
•واد زم: 5 مليار و600 مليون سنتيم

ويهدف المشروع إلى توفير خدمات نقل آمنة، مريحة، وذات جودة، تستجيب لتطلعات الساكنة، وتواكب الدينامية الاقتصادية والعمرانية التي تعرفها مدينة بني ملال، بصفتها عاصمة جهوية تشهد توسعاً مستمراً.
هذا التحديث المرتقب سيُشكّل دفعة نوعية للنقل الحضري ببني ملال، وسيساهم في تخفيف الضغط المروري وتحسين التنقل داخل المدينة، بما ينسجم مع السياسات العمومية الرامية إلى تحقيق تنمية حضرية مستدامة وجودة حياة أفضل للمواطنين