يقين 24 – متابعة
أكد رئيس الحكومة عزيز أخنوش، أن تحسين الخدمات الصحية والنهوض بقطاع التعليم يشكلان ركيزتين أساسيتين في عمل الحكومة خلال المرحلة المقبلة، مبرزًا أن المشاريع الجارية بجهة بني ملال خنيفرة تعكس بوضوح حجم الجهود المبذولة لتحقيق العدالة المجالية وتعزيز التنمية الاجتماعية.
وخلال مشاركته في أشغال النسخة السادسة من مبادرة “مسار الإنجازات” التي احتضنتها مدينة بني ملال يوم السبت، أوضح أخنوش أن الحكومة تعمل على تنفيذ خطة عمل استعجالية تضم عشرة مشاريع صحية كبرى، يُشرف على تتبعها بشكل مباشر وزير الصحة والحماية الاجتماعية أمين التهراوي، من خلال اجتماعات أسبوعية لضمان تسريع وتيرة الإنجاز واحترام الآجال المحددة.

وأشار رئيس الحكومة إلى أن المستشفى الإقليمي للفقيه بنصالح يسير بخطى ثابتة نحو الافتتاح قبل نهاية السنة الجارية بطاقة استيعابية تصل إلى 250 سريرًا، بعدما ظل المشروع متعثرًا لسنوات بسبب مشاكل تقنية ومالية وجائحة كورونا. وأكد أن المستشفى الجديد سيضم تجهيزات ومرافق طبية حديثة من شأنها الرفع من جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.
كما أعلن أخنوش عن برمجة مشاريع صحية جديدة خلال سنتي 2026 و2027، تشمل بناء المستشفى الجهوي ببني ملال بطاقة 450 سريرًا، والمستشفى الجامعي الجهوي بطاقة 550 سريرًا، مشيرًا إلى أن هذه الأوراش تندرج ضمن رؤية حكومية شاملة تهدف إلى تقليص الفوارق بين الجهات وتحقيق الإنصاف في الولوج إلى العلاج.

وفي ما يتعلق بقطاع التعليم، أبرز أخنوش أن نموذج “مدارس الريادة” أحدث تحولًا حقيقيًا في مستوى التعلمات، خاصة في جهة بني ملال خنيفرة، التي تضم اليوم أزيد من 250 مدرسة ريادة و50 إعدادية، يستفيد منها حوالي 178 ألف تلميذ، على أن يرتفع العدد إلى أكثر من 310 آلاف تلميذ خلال الموسم المقبل، مع تعميم التجربة تدريجيًا على باقي الجهات.
وشدد رئيس الحكومة على أن المجلس الوزاري الأخير برئاسة جلالة الملك محمد السادس نصره الله، أعطى دفعة قوية لهذا التوجه من خلال تخصيص 140 مليار درهم لقطاعي الصحة والتعليم، وإحداث 27 ألف منصب مالي جديد لتقوية الموارد البشرية وتحسين جودة الخدمات.
وفي ختام كلمته، دعا أخنوش المنتخبين المحليين إلى تعزيز التواصل مع المواطنين وموافاتهم بالمستجدات بشفافية، مؤكداً أن العمل التشاركي هو مفتاح النجاح، مضيفًا:
“ما يهمني هو ثقة المواطنين وحماسهم… حققنا الكثير، لكن ما زال أمامنا الكثير لننجزه، وسنواصل بإصرار وعزيمة”.

