يقين 24/حليمة صومعي
أصدرت المحكمة الابتدائية بمدينة الفقيه بن صالح، في بداية الأسبوع الجاري، حكمًا يقضي بإدانة سيدة متزوجة وعشيقها بالسجن لمدة سنة نافذة لكل واحد منهما، بعد متابعتهما في قضية تتعلق بالخيانة الزوجية، كما ألزمت الزوجة بأداء تعويض قدره عشرة آلاف درهم لزوجها المتضرر.
القصة التي أثارت جدلاً واسعًا بالمنطقة بدأت حينما اختفت المرأة، وهي أم لطفلين يبلغان من العمر تسعًا وأربع عشرة سنة، في ظروف غامضة يوم السبت 20 شتنبر 2025. كانت قد أخبرت حماتها بأنها ستتوجه إلى مكتبة مجاورة، قبل أن تنقطع أخبارها تمامًا، ما دفع عائلتها إلى إشعار السلطات.
وبعد أسبوع من الأبحاث الميدانية والتحريات الدقيقة التي باشرتها عناصر الشرطة الإقليمية، قادت خيوط التحقيق إلى اكتشاف مفاجئ. فقد تمكنت الأجهزة الأمنية، بعد تحليل تسجيلات كاميرات المراقبة وتتبع تحركات هاتفها، من تحديد مكان تواجدها رفقة رجل من إقليم بن سليمان يشتغل كعامل مياوم.
المصالح الأمنية داهمت المنزل الذي كانا يختبئان فيه بمدينة بن سليمان مساء الجمعة 26 شتنبر، ليتم توقيفهما واقتيادهما إلى مقر الشرطة. وبعد إخضاعهما لتدابير الحراسة النظرية، أحيلا يوم الاثنين 29 شتنبر على النيابة العامة التي تابعتهمـا في حالة اعتقال بتهم تتعلق بالخيانة الزوجية.
وفي ختام المحاكمة، قضت المحكمة بالسجن سنة نافذة في حق كل من الزوجة والعشيق، مع تعويض مالي للزوج، لتنتهي القضية التي شغلت الرأي العام المحلي بالحكم الصادر وفق القانون.

