يقين 24- سهام لبنين
شهدت تجزئة الحسنية بمنطقة سيدي الخادير بمدينة الدار البيضاء صباح اليوم حملة ميدانية واسعة استهدفت تحرير الملك العمومي وتنظيم الفضاء المشترك، وذلك تحت إشراف قائد الملحقة الإدارية سيدي الخادير وبتنسيق مع أعوان السلطة وعمال الإنعاش الوطني.
وانطلقت الحملة في شوارع وأزقة التجزئة التي عانت لسنوات من انتشار المتلاشيات وبقايا السيارات القديمة التي كانت تشوّه المنظر العام وتُعيق حركة الراجلين والساكنة. وتم خلال العملية إزالة عدد كبير من السيارات المهجورة، إضافة إلى رفع مخلفات حديدية وخشبية ومتلاشيات ظلت تشغل مساحات مخصصة للعموم.
ورغم أن الحملة لقيت استحسان غالبية السكان، إلا أن بعض المواطنين عبّروا عن حرقة واستياء بعد إزالة المتلاشيات، خاصة لأولئك الذين اعتادوا على الاستفادة من بعض هذه المساحات لأغراض شخصية أو تجارية بسيطة، مؤكدين على أهمية إيجاد حلول بديلة قبل تنفيذ مثل هذه الحملات.
وأكدت مصادر من عين المكان أن هذه العملية تأتي في إطار استراتيجية متواصلة تهدف إلى استرجاع الهيبة للملك العمومي، وضمان حق الساكنة في المرور الآمن والعيش في بيئة نظيفة وخالية من العشوائيات، مع الدعوة إلى التعاون بين السلطات والمواطنين لتحقيق الهدف المشترك.
إن حملة تحرير الملك العمومي بتجزئة الحسنية ليست مجرد إزالة متلاشيات وبقايا سيارات، بل هي رسالة واضحة لكل المواطنين بأن الفضاء العام حق للجميع، ومسؤولية الجميع أيضاً. ورغم الصعوبات والحرقة التي قد يشعر بها بعض السكان، يبقى السؤال قائماً: هل ستستمر روح التعاون بين السلطات والساكنة لضمان بيئة حضرية نظيفة وآمنة، أم ستظل هذه الحملات مجرد إجراءات مؤقتة دون أثر دائم على حياة الناس؟ المستقبل يحمل الإجابة، والمسؤولية.


