في تطور جديد للملف المعروف إعلامياً بـ«الأزرق ومن معه»، علم موقع يقين 24 من مصادر مطلعة أن قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف في الرباط استمع، مؤخراً، إلى عبد اللطيف بنعزوز، الشاهد الرئيسي في القضية التي تجاوز عمرها 15 سنة.
ويتضمن هذا الملف أسماء بارزة في المشهد السياسي، من بينهم رشيد العبدي، رئيس جهة الرباط سلا القنيطرة والقيادي بحزب الأصالة والمعاصرة، وجامع المعتصم، أحد الوجوه المعروفة داخل حزب العدالة والتنمية، إضافة إلى نور الدين الأزرق، رئيس مجلس عمالة سلا، ومحمد عواد، النائب البرلماني عن حزب التقدم والاشتراكية وأحد كبار المنعشين العقاريين بالمدينة.
كما يضم الملف 17 متهماً آخرين، من مهندسين وموظفين في القطاعين العام والخاص، يواجهون تهمًا ثقيلة تشمل استغلال النفوذ، وتبديد أموال عمومية، وتزوير وثائق رسمية، والمشاركة في خرق قوانين التعمير، والرشوة، والشطط في استعمال السلطة، وإتلاف وثائق إدارية.
وتعود فصول القضية إلى فضيحة عقارية تفجّرت بعد اكتشاف بناء مؤسسات تعليمية خاصة فوق مناطق مخصصة في الأصل كمناطق خضراء، ما أثار جدلاً واسعاً حول خروقات في تدبير التراخيص واستعمال النفوذ لتحقيق مصالح شخصية على حساب المصلحة العامة.
ويُنتظر أن تواصل النيابة العامة التحقيق في هذه القضية التي تُعد من أقدم وأعقد ملفات الفساد العمراني والإداري بالعاصمة، والتي قد تكشف عن معطيات جديدة خلال الأسابيع المقبلة.

