تشهد مدينة الفقيه بن صالح خلال فصل الصيف الحالي انخفاضًا ملموسًا في مستويات المياه الجوفية المخصصة للتزويد المحلي، في وقت يزداد فيه الطلب على الماء بشكل كبير، مما يضع المدينة أمام تحدٍ مائي حقيقي يفرض سرعة اتخاذ إجراءات لضمان استمرارية التزويد.
دعت الوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء بتادلة جميع الزبناء بمدينة الفقيه بن صالح إلى ترشيد استهلاك المياه، مؤكدة أن الهدف هو حماية المورد المائي وضمان توزيعه بعدالة بين مختلف أحياء المدينة. وأوضحت الوكالة أن مراقبة المخزون المائي تتم بشكل يومي وبالتنسيق مع السلطات المحلية والجهات المختصة لضمان إدارة فعالة للموارد المتاحة.
كما تبذل الوكالة جهودًا كبيرة لتوفير الماء الصالح للشرب وفق أفضل الظروف، عبر اعتماد خطط توزيع مرنة تتكيف مع حجم الطلب الفعلي، لا سيما خلال فترات الذروة الصيفية. كما يتم التواصل المستمر مع السكان لتوعيتهم بأهمية تبني سلوك استهلاكي مسؤول في المنازل، المؤسسات، والأماكن العامة.
وأكدت الوكالة أن ترشيد استهلاك المياه لم يعد مجرد خيار، بل ضرورة للحفاظ على المورد وضمان استمراريته للأجيال القادمة، محذرة من أن أي إسراف أو تجاوز في الاستهلاك قد يخل بتوازن التزويد ويؤثر على جودة الخدمة المقدمة للسكان.