يقين 24/ حليمة صومعي
في الوقت الذي تسعى فيه جماعة البرادية إلى إبهار الزائرين بواجهة حضرية لامعة وأشغال تهيئة ظاهرها يسر الناظرين، يعيش عدد من أحياء ودواوير الجماعة واقعاً مختلفا تماما، واقعا عنوانه الإهمال والوعود الفارغة.
فبينما ترصف الأرصفة وتشذب الحدائق في الشوارع الرئيسية، ترك دوار أولاد مسعود لمصيره، وسط طرق غير مكتملة منذ سنوات، في مشهد يختزل تقاعس المسؤولين وغياب العدالة المجالية. النفايات تتكدس على جنبات الطريق، وحاويات الأزبال غائبة كليا، لتتحول المنطقة إلى بؤرة بيئية مقلقة ومنظر يثير الغضب والاستياء.
ساكنة المنطقة تتساءل بمرارة: كيف يسمح بتلميع الواجهة بينما تعيش الهوامش التهميش والفوضى؟ وأين ذهبت الوعود الانتخابية اللامعة التي اختفت بمجرد اعتلاء الكراسي؟
الوضع لم يعد يحتمل الترقيع، والمطلوب تحرك عاجل وحقيقي يضع حداً لهذا التمييز التنموي الصارخ. وللحديث بقية، موثقة بالصور والوقائع الميدانية.

