حليمة صومعي
يواصل المغرب ترسيخ مكانته كأحد أبرز المنتجين للخروب على الصعيد العالمي، حيث أكد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، أن هذه الشجرة الطبيعية تمثل رافعة بيئية واقتصادية واجتماعية مهمة، خاصة في المناطق شبه الجافة بجهات بني ملال–خنيفرة، مراكش–آسفي وسوس–ماسة.
وأشار الوزير إلى أن استغلال الخروب يتم في إطار قانوني منظم، سواء في الملك الغابوي أو أراضي الخواص، عبر سمسرات عمومية تخضع لدفاتر تحملات واضحة، إلى جانب تعاونيات غابوية مكونة من ذوي الحقوق، بشراكة مع الوكالة الوطنية للمياه والغابات.
وأضاف أن الوزارة تعمل، في إطار تنزيل استراتيجية “غابات المغرب 2020-2030″، على مراجعة الإطار القانوني لتسهيل استغلال ونقل هذا المنتوج، خاصة بعد تزايد الطلب عليه محليا ودوليا، وتوسع مساحات إنتاجه الفلاحي.
وتستفيد سلسلة الخروب من دعم مالي مهم في إطار صندوق التنمية الفلاحية، حيث تغطي الدولة 60% من تكلفة اقتناء الأغراس (بحد أقصى 6000 درهم للهكتار)، إضافة إلى دعم بنسبة 20% للاستثمار في وحدات التثمين.
كما يجري تنفيذ عقد برنامج جديد مع الفيدرالية البيمهنية لسلسلة الأشجار المثمرة، يهدف إلى توسيع المساحات المزروعة بالخروب بما يفوق 120 ألف هكتار إضافية، وتحسين الإنتاج والتسويق، بما يجعل المغرب في موقع ريادي ضمن الأسواق العالمية.
وطالب النائب البرلماني عبد العزيز حميدو بضرورة تسهيل عملية نقل الخروب، ورفع العراقيل الإدارية أمام المنتجين والتجار، خاصة بالمناطق التي تنمو فيها الأشجار خارج الملك الغابوي.