يقين 24/ حليمة صومعي
أكد مصدر رسمي بوزارة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، أن المغرب لا علاقة له بالأواني الطينية التي قررت السلطات الفرنسية سحبها مؤخراً من أحد المتاجر بمدينة بيزييه. وأوضح أن القرار الصادر عن فرنسا لم يتضمن أي إشارة إلى أن هذه المنتجات من منشأ مغربي، مرجحاً أن تكون قادمة من بلدان أخرى أو حتى مصنوعة محلياً داخل فرنسا.
وشدد المسؤول على أن مساطر التصدير من المغرب تخضع لإجراءات معقدة ورقابة صارمة، في مقدمتها شهادة المطابقة التي لا تُمنح إلا بعد المرور بفحوص دقيقة، فضلاً عن وجود فرق متخصصة في المطارات والموانئ تسهر على منع أي مواد غير صالحة أو قد تشكل خطراً على صحة المستهلك.
وبحسب نفس المصدر، فإن منتجات الصناعة التقليدية المغربية الموجهة للأسواق الخارجية تراعي معايير صحية صارمة، وتخضع لمراقبة دقيقة تضمن سلامتها وجودتها.
وكانت السلطات الفرنسية قد أعلنت يوم 12 شتنبر الجاري عبر موقعها الرسمي “Rappel Conso”، عن سحب عاجل لأكواب طينية بعد اكتشاف نسب مرتفعة من مواد سامة مثل الألمنيوم والزرنيخ والكوبالت، مع دعوة المستهلكين لإرجاعها قبل نهاية أكتوبر لاستبدالها أو استرداد قيمتها.
وفي السياق ذاته، أفاد مصدر من وزارة الصحة المغربية بأن المسألة مرتبطة بمكونات الطين المستخدم في الصناعة، وليس بمادة القطران كما جرى تداوله. وأضاف أن المخاطر الصحية تبقى محدودة، باستثناء بعض الفئات الحساسة مثل الرضع أو الأشخاص الذين يعانون من إصابات وحروق.