شهدت العاصمة الجزائرية، اليوم الجمعة، انتشاراً أمنياً كثيفاً استباقاً لدعوات التظاهر التي أطلقها شباب حركة “جيل زد 213” عبر مواقع التواصل الاجتماعي احتجاجاً على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.
السلطات لجأت، وفق متابعين، إلى خطاب التخويف والتحذير من “أيادٍ خارجية” تقف وراء هذه الدعوات، مع إقحام اسم المغرب في سياقها، في محاولة لربط أي تحرك شعبي بمؤامرات خارجية.
بالموازاة، شدد نواب ومسؤولون جزائريون على أن بعض المطالب تعكس فعلاً رغبة الشباب في التعبير عن آرائهم، لكنهم لم يستبعدوا وجود جهات خارجية تحاول استغلال الوضع.
في المقابل، اعتبر معارضون أن الانتشار الأمني هدفه منع أي تحرك سلمي، مؤكدين أن النظام يستمر في استخدام “فزاعة المؤامرة الخارجية” لإسكات الشارع، كما حدث في أزمات سابقة.
وتعيش الجزائر حالة ترقب بعد هذه الدعوات، وسط مخاوف من تصاعد الاحتجاجات أو تشديد القبضة الأمنية بشكل أكبر.