متابعة: قديري سليمان
من قلب العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء، وموازاة مع صلاة الجمعة تعالت اصوات فرحة ساكنة دوار بويه مجلجلة بسماء الدار البيضاء تعبيرا عن الفرح الذي تملك مجموعة من الأسر التي كانت تعيش تحت سقف البناء العشوائي، وهنا يتحول الحلم إلى حقيقة، حقيقة الخروج من البناء العشوائي الى سكن لائق تطبعه الشروط الصحية والسلامة الجسدية لهذه الأسر، وبالتالي جاء وعد التنفيذ لكي تنعم هذه الأسر بسكن لائق يجمع شملها ويصون كرامة ابناءها، ويصبح الوعد والحلم واقعا ملموسا هنا، في أزقة دوار بويه التاريخي بعين السبع، تتجدد الآمال في مرحلة جديدة تضيء درب الأمل.
اليوم الجمعة المباركة، وقبل أن تنطلق الأرواح إلى المساجد لأداء الصلاة، تسلم 700 أسرة من سكان دوار بويه أوراقا رسمية توثق أرقام مناطقهم وعماراتهم وشققهم في المشروع السكني الجديد بحي مولاي رشيد قاعة عباس كورة بعين السبع، هنا اجتمعت الأسر في لحظة فرح نادرة، تعبر عن سرورهم العارم بعد تلقيهم دعوات من عمالة مقاطعات عين السبع الحي المحمدي تعكس الاهتمام البالغ الذي يوليه العامل لملف إعادة إيواء قاطني دور الصفيح وخصوصا لساكنة دوار بويه،
لتجرى القرعة في أجواء من الشفافية، تحت إشراف السلطة المحلية، مع حضور رجالها ونسائها، وبعض ممثلي المجتمع المدني، وقد تم توفير كافة التسهيلات لضمان سلاسة هذه العملية، وبالتالي تشكل هذه الأخيرة المرحلة الأولى لبداية حياة جديدة تخص 700 أسرة، والتي ستبدأ رحلتها نحو حياة جديدة في مسارها التنموي التمدني، وفي الأسابيع القليلة المقبلة، ستُعقد كذلك مرحلتان إضافيتان تمهيدا للترحيل الفعلي، مما يمنح الأسر فرصة للتأقلم مع واقعهم الجديد، خاصة مع اقتراب موعد الدخول المدرسي في شهر شتنبر.
هذا الحدث ليس مجرد إجراء إداري، بل هو تجسيد وإلتزام المملكة المغربية بتوفير سكن لائق ، وحياة كريمة لكل مواطن مغربي، انها لحظة تاريخية تتجلى فيها آمال الساكنة وتطلعاتهم، حيث سيستقبل المواطنون صحوة لحياة جديدة، تزهر فيه الأمنيات وتزدهر فيها الأحلام.