يقين 24
خطت المملكة المغربية خطوة جديدة ومهمة في مجال البنية التحتية بإنجاز الطريق السريع الرابط بين تزنيت والداخلة، الذي يبلغ طوله أكثر من 1055 كيلومترًا، ويضم أطول جسر طرقي في المغرب على مستوى وادي الساقية الحمراء.
المشروع، الذي رُصدت له ميزانية تقدر بـ 9 مليارات درهم، يتوزع على ثلاثة محاور رئيسية:
تزنيت–كلميم على طول 114 كيلومترًا بكلفة ملياري درهم،
كلميم–العيون بمسافة 441 كيلومترًا،
العيون–الداخلة بطول 500 كيلومتر، خصص له مليار درهم.
ويضم هذا المشروع الضخم 16 جسرًا و7 محطات استراحة، إضافة إلى 18 منطقة لتفريغ الأسماك و6 طرق تفافية، وقد ساهمت في إنجازه 35 مقاولة وطنية، مما يعكس الدينامية الاقتصادية التي يشهدها قطاع البناء والأشغال بالمملكة.
وأوضح مبارك فنشا، مدير المشروع، أن هذا الطريق “يشكل رافعة استراتيجية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالأقاليم الجنوبية، ويعزز التواصل التجاري بين المغرب وعمقه الإفريقي”.
ويُعد جسر وادي الساقية الحمراء من أبرز أجزاء المشروع، حيث يمتد على 1648 مترًا طولًا و21.4 مترًا عرضًا، ومن المنتظر أن يُستكمل بناؤه في يوليوز 2027. ويعتمد الجسر على 15 منشأة خرسانية ضخمة تمتد على أكثر من 7 كيلومترات.
وسيساهم هذا المشروع في تقليص زمن السفر بين تزنيت والداخلة بأكثر من 3 ساعات للسيارات الخفيفة و5 ساعات للشاحنات، كما وفر خلال فترة إنجازه أكثر من 205 ملايين يوم عمل، ومن المرتقب أن يخلق 30 ألف فرصة عمل مباشرة و150 ألف غير مباشرة سنويًا بعد تشغيله الكامل.
ويعتبر الطريق السريع تزنيت–الداخلة أحد المشاريع المهيكلة ضمن النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية الذي أطلقه جلالة الملك محمد السادس سنة 2015، ويهدف إلى تعزيز الربط الترابي، وتشجيع الاستثمار، وتقوية روابط التعاون بين المغرب وبلدان إفريقيا.

