يقين24/ محمد عبيد
قدم السيد خالد الغماري ممثل وكالة الحوض المائي لسبو في لفاء انعقد بقاعة الاجتماعات التابعة لعمالة افران مابعد زوال الثلاثاء 23 شتنبر 2025 عرضا في موضوع الموارد المائية في إقليم إفران، وإدارة الموارد المائية والتغيرات المناخية، مع التركيز على الوضع الهيدرولوجي للموارد المائية.
وقد اشار في بداية عرضه الى مدى تأثير التغيرات المناخية على الموارد المائية وتأثيرها على الأطلس المتوسط، خاصة في إقليم إفران، مستعرضا الجهود المبذولة لتخطيط وإدارة الموارد المائية بشكل مستدام لمواجهة ندرة المياه، وهي من مهام وكالة الحوض المائي لسبو الرئيسية.
مذكّرا بما تتخذه وكالة الحوض المائي لسبو من التدابير والخطوات في مجال تعبئة المياه الجوفية وتخطيط الموارد المائية، وذلك من خلال مشاريع تم تنفيذها بشكل كامل وناجح، وبتكلفة مالية مهمة، سواء من حيث تعبئة المياه الجوفية، أو في مجال تخطيط الموارد المائية فضلا عملية إنجاز دراسة هيدروجيولوجية ومن إعداد مخطط تدابير مياه طبقة سايس.
وليستعرض ممثل وكالة الحوض المائي لسبو واقع المواد المائية والوضعية الهيدرولوجية بإقليم إفران، حيث سجلت مقاييس الأمطار عجزا في الفترة ما بين فترات شتنبر 2023 وغشت 2024 ماقدرت 431من بنسبة ـ29٪، ،ومابين شتنبر 2024 وغشت 2025 ـوبالنسبة لهذه الفترة سجلت مقايس الأمطار 474 مم اي بنسبة -22٪، بينما مابين فاتح شتنبر و22منه لم تتجاوز 6مم اي بعلام. ـ64٪.
وفي حالة المياه الجوفية سجلت حصيلة الطبقات الجوية بالاقليم انخفاضا بلغ معدله خلال سنة 2024-2025 ماقدره 0,62مترا.
وبخصوص حالة السدود الصغرى بإقليم إفران في 22 شتنبر 2025، فقد بلغ الحجم الحالي في سد ايت مولاي احمد 1,06 مليونا م³، نسبة الملأ 45,34٪، , وفي سد سهب البركة لم يتحاوز الحجم الإجمالي نسبة 4,64٪ أي ما قدره حجما 0,57 مليونا م³، وفي سد ميشليفن يبلغ الحجم حاليا 6,11 مليونا م³ حيث نسبة الملأ7,27٪.
وقد تبين من خلال هذه المعطيات على المستوى البيزومتري المسجل في البيزومتر التابع لطبقة المياه الجوفية الأطلس المتوسط، يُظْهِر انخفاضا مستمرا منذ 2013 حيث تراجع من 62مترا إلى 23 مترا في سنة 2025، ويرجع ذلك اساسا إلى الجفاف الطويل الأمد، ونقص التساقطات المطرية، والاستغلال المفرط للمياه. فيما الان الجدول المعروض أن طبقة المياه الجوفية بالأطلس المتوسط سجلت انخفاضا متوسطا قدره 0,62مترا بين شتنبر 2024 وشتنبر 2025.
كما تم استعراض مشاريع بناء ببعض السدود الصغرى التي منها ما هي مبرمجة (اركاص بجماعة تيزكيت، ورأس الما بجماعة بن صميم، والدير بعين اللوح، وأيت طالب عقا بجماعة بن صميم، وبوحرش بجماعة واد افران، وأداروش بجماعة سيدي المخفي، وسيدي سكر بجماعة واد إفران).
وبخصوص الموارد المائية السطحية فقد ذكر الوديان والمجاري المائية ال(10) والبحيرات (ال8) بإقليم إفران ووضعيات الفرشات المائية..
وتبين من خلال البيانات أن هناك حالة تراجع على مستوى طبقة المياه الجوفية بالأطلس المتوسط وحالة المنابع الرئيسية بإقليم إفران.
وفي موضوع إشكالية الفيضانات بالإقليم، فأثار العرض بأنه بالإقليم كانت هناك 16 نقطة مابين سنة 2010 وسنة 2021 مهددة بخطر الفيصانات (مدينتا أفران وأزرو، مركز تيمحضيت، أيت غانم، وسوق الأحد، زاوية واد افران، عين اللوح، توفصلت، مركز بن صميم، زاوية سيدي عبدالسلام، إكساسن، دوار عين مرصة، حشادة، ايت اعمر اوعلي وايت يحيى أوعلا).
واستباقا لهذه الإشكالية وللحماية من الفيضانات تم اتخاذ تدابير حيث أنجزت دراسات تقنية…
النقط المذكورة تمت أشغال إنجازها، نفس الأمر للسدود الصغرى، وتهيئة وتثمين المنتزه الوطني.
عقب العرض، فُسِحَ المجال للحضور الذي ناقش إشكالية الفيضانات بالإقليم منها ما دعت إلى الانخراط بشكل أكثر تركيزا عبر إدارة المخاطر بطريقة أكثر تكاملا، وبفهم جيد، وإدارة المخاطر بأسلوب استباقي… بينما أشار بعض رؤساء الجماعات الترابية أو ممثليهم إلى أن هناك بعض النقط السوداء التي لم تتم معالجتها، داعين إلى ضرورة ضمان اتباع نهج أكثر توازنا على الصعيد الترابي لأنشطة إدارة المخاطر التي تقودها القطاعات الحكومية في مرحلة ما بعد الاستجابة للكوارث الطبيعية وأيضا في التدابير المحلية للحد من مخاطر الفيصانات.
عامل الإقليم السيد إدريس مصباح، من جهته وفي توجيهاته، أشار إلى ضرورة تنسيق مصالح المياه والغابات، والفلاحة مع إدارة حوض سبو لتحديد المواقع التي لم تتم معالجتها بغية إنجاز دراسات لحماياتها من الفيضانات… كما أشار إلى ممثل وكالة حوض سبو بالانفتاح على اقتراحات الجماعات الترابية لبرمجتها السنة المقبلة.
من جانب آخر، حث عامل الإقليم على ضرورة الشروع في عملية تنقية جوانب الطرقات والمجاري من الأتربة ومخلفات البناء التي تنهار بفعل الأمطار الغزيرة وتشكل عرقلة لتصريف المياه مما يؤدي غالباً إلى فيضانات محلية خطيرة.
كما وجه تعليماته لإرساء آليات للتدخل السريع تضم مختلف المصالح، وتفعيل المراقبة المستمرة للنقط المهددة بالفيضانات، فضلا عن مواصلة إنجاز المشاريع الكبرى المهيكلة للحماية من الكوارث الطبيعية والفيضانات الناجمة عن العواصف المطرية المفاجئة.
يذكر أن هذا اللقاء الذي ترأسه السيد إدريس مصباح رفقة كل من السيد بوشعيب الصقلي الكاتب العام لعمالة إفران، والسيد محمد حمزة رئيس مصلحة الشؤون الداخلية بالعمالة، تابعه حضوريا القائد المنتدب للحامية العسكرية بمدينة الحاجب الكولونيل الحسن ناضري… وحضرته السلطات المحلية، والمصالح الأمنية، والعسكرية، وبعض كل من رؤساء المصالح الخارجية المعنية، وكذا الجماعات الترابية بالإقليم.