يقين 24
جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب آماله في التحاق المملكة العربية السعودية بـ”اتفاقات أبراهام” خلال الفترة القريبة المقبلة، مؤكدا أن هذا الملف سيكون ضمن أولويات جدول أعماله في اللقاء المنتظر مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بالعاصمة واشنطن.
وجاءت تصريحات ترامب، أمس الجمعة، أثناء توجهه نحو منتجعه بولاية فلوريدا لقضاء عطلة نهاية الأسبوع، حيث كشف أن ولي العهد السعودي سيحل بواشنطن الأسبوع المقبل، في زيارة رسمية من المتوقع أن تركز على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وقال ترامب إنه يتطلع “بفارغ الصبر” إلى استقبال الأمير محمد بن سلمان، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن السعودية أبدت رغبتها في الحصول على مقاتلات “إف-35” الأمريكية وعدد من الطائرات الحربية المتطورة، وهو الطلب الذي أكد أنه يخضع حاليا للدراسة داخل الإدارة الأمريكية.
وفي سياق متصل، أوضح ترامب أن مسألة انضمام السعودية إلى “اتفاقات أبراهام” ستطرح بشكل مباشر خلال اللقاء المرتقب، معتبرا أن الظروف “أصبحت مهيأة لتحقيق تقدم مهم” في هذا الملف الذي يشكل إحدى أبرز أولويات السياسة الخارجية الأمريكية.
ولم يصدر أي تعليق رسمي عن المملكة العربية السعودية بشأن تصريحات ترامب، غير أن الرياض سبق لها أن أكدت في أكثر من مناسبة أن أي اتفاق مع إسرائيل يبقى مرهونا بقيام دولة فلسطينية مستقلة وإطلاق مسار سياسي جدي يؤدي إلى حل نهائي وعادل.
وتأتي زيارة ولي العهد السعودي إلى واشنطن، المقررة في 18 نوفمبر الجاري، في ظرف إقليمي حساس، من المتوقع أن يفتح نقاشا موسعا داخل البيت الأبيض حول مستقبل الاستقرار بالشرق الأوسط، ودور الرياض في ملفات الأمن والطاقة والدبلوماسية الإقليمية.
يُذكر أن “اتفاقات أبراهام” انطلقت سنة 2020 بتوقيع كل من الإمارات والبحرين وإسرائيل برعاية أمريكية، قبل أن تُعتمد لاحقا ضمن سياسة تطبيع العلاقات التي شجعتها واشنطن في المنطقة.

