حليم عثمان
قبل مدة، كان والي جهة بني ملال – خنيفرة قد أعلن عن تخصيص غلاف مالي قدره 482,5 مليون درهم لتأهيل ثلاثة مداخل رئيسية لمدينة بني ملال، وهي: مدخل تادلة، ومدخل الفقيه بن صالح، ومدخل مراكش، إضافةً إلى طريق عين أسردون الذي يُعد من أهم المحاور الحيوية بالمدينة.
غير أن الاتفاقية تم تعديلها، ليتم تحديد الغلاف المالي في 360 مليون درهم بدل 482,5 مليون درهم.
ويهدف هذا المشروع الطموح إلى تأهيل مداخل مدينة بني ملال بطريقة عصرية وحديثة وتأثيث حضري متكامل، من خلال اعتماد تصاميم هندسية متطورة ومكونات عمرانية جمالية تواكب الدينامية التي تعرفها كبريات المدن المغربية. كما يسعى المشروع إلى تحسين حركة السير والجولان، وتعزيز جاذبية المدينة على المستويين الاقتصادي والسياحي، وجعل مداخلها تضاهي نظيراتها في المدن الكبرى.
وتنتظر ساكنة بني ملال من هذا المشروع أن يُغيّر الصورة النمطية التي يصف بها البعض المدينة بأنها “قرية كبيرة”، إذ يُعدّ هذا الورش فرصة حقيقية لتأهيل البنية التحتية وتعزيز جاذبيتها الحضرية. كما تأمل الساكنة أن تعمل اللجنة المشرفة على تتبع الأشغال عن قرب وضمان تنفيذها وفق معايير الجودة والمواصفات المحددة في دفتر التحملات، خصوصًا وأن الغلاف المالي المخصص كافٍ لإنجاز مداخل تضاهي ما يوجد في كبريات المدن المغربية.
ويُجمع الملاليون على أملهم في ألا تكون نتائج الأشغال مخيبة للآمال كما حدث في بعض المشاريع السابقة، على غرار تهيئة شارع المتنبي، مؤكدين أن نجاح هذا المشروع سيكون خطوة مهمة نحو إبراز مكانة بني ملال كعاصمة جهوية حديثة تجمع بين الأصالة والمعاصرة، وتتوفر على بنية تحتية متكاملة تواكب تطلعات ساكنتها وزوارها.

