يونس الخياطي
في الوقت الذي تنتظر فيه ساكنة جماعة المعازيز خطوات ملموسة لتحسين ظروف العيش، تواجه مبادرات رئيس المجلس الجماعي، السيد أشرف شهبون، عراقيل متواصلة من طرف أغلبية المجلس، التي يبدو أنها تضع الحسابات السياسية فوق المصلحة العامة.
وأفادت مصادر محلية أن شاحنة النظافة، التي تعتبر من أهم الوسائل الضرورية لضمان نظافة الأحياء والشوارع، متوقفة عن العمل بسبب منع الرئيس من تدبيرها واستعمالها في أداء مهامها، مما تسبب في تكدس النفايات بشكل يثير قلق الساكنة ويهدد البيئة والصحة العمومية.
وتُعتبر هذه الوضعية مثالاً صارخًا لما وصفه متتبعون للشأن المحلي بـ”الفرملة الممنهجة” لكل مبادرة إصلاحية يسعى المجلس لتنفيذها، خاصة تلك التي تُلامس الحياة اليومية للمواطنين.
واستغربت فعاليات مدنية من استمرار هذا النهج الذي يُجهض كل محاولة لتغيير الواقع نحو الأفضل، مطالبة بضرورة تغليب الضمير الجماعي وروح المسؤولية، ووضع حد لهذه الصراعات التي لا تخدم إلا التراجع والتهميش.
وجدير بالذكر أن المجلس الجماعي سيعقد دورة استثنائية يوم الاثنين 4 غشت المقبل، من المحتمل أن تُناقش خلالها مسألة تعديل الميزانية برسم سنة 2025، حيث شهدت الميزانية المقررة سابقًا تخصيص اعتمادات هزيلة جدًا لفصول حيوية، مثل الوقود والزيوت، والأعوان العرضيين، ولوازم المكتب، وغيرها من الفصول المالية المرتبطة مباشرة بجودة الخدمات العمومية المقدمة للساكنة المحلية.
وفي ظل هذا الجمود، يبقى الأمل معقودًا على تحرك واسع من طرف الغيورين على المنطقة، قصد الدفاع عن الحق في بيئة نظيفة وتدبير عقلاني للموارد المتوفرة، بعيدًا عن منطق الصراعات السياسوية الضيقة.