حطاب الساعيد
في سابقة أثارت الكثير من الجدل، تفاجأ سكان مدينة خنيفرة خلال الأسابيع الأخيرة بانتشار مطبات جديدة في الشارع الرئيسي، لكن هذه الأخيرة بدل أن تساهم في تنظيم حركة السير والحد من السرعة، أصبحت مصدرا للمعاناة اليومية لدى السائقين والراجلين على حد سواء.
فبينما تسعى معظم المدن المغربية إلى اعتماد مطبات بمعايير مدروسة تراعي راحة السائق وسلامة الراجل كما هو المعمول بها في الرباط وطنجة وغيرها من المدن الكبرى، اختارت خنيفرة أن تخالف هذا التوجه عبر وضع مطبات مرتفعة، غير متناسقة ودون تشوير واضح، ما يجعلها أقرب إلى “حواجز إسمنتية” منها إلى أدوات للسلامة الطرقية.
الأمر الذي جعل المواطنون يطرحون أسئلة مشروعة حول الجهات التي تشرف على هذه العمليات، ومدى احترامها للمعايير التقنية الوطنية، خاصة في ظل غياب أي بلاغ رسمي أو تفاعل من الجماعة الترابية لتوضيح خلفيات القرار أو شرح الجدوى من الشكل الحالي لهذه المطبات.
لقد بات من الواضح أن خنيفرة في هذا الملف تسير عكس تيار باقي المدن عبر مطبات لا تراعي لا راحة السائقين ولا سلامة الراجلين، في وقت يفترض فيه أن تكون المدينة في صف التطوير والتخطيط الحضري العصري.
فهل تتحرك السلطات لتصحيح الوضع، أم أن الشكاوى ستبقى حبيسة مواقع التواصل الاجتماعي؟