يقين 24
يستعد عدد من الدكاترة العاملين بوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، لخوض ما أسموه “يوم غضب”، يوم الاثنين 10 نونبر 2025، تعبيرًا عن استيائهم مما وصفوه باستمرار تهميش الكفاءات العلمية داخل القطاع، وغياب رؤية واضحة لتثمين الرأسمال البشري المؤهل.
وحسب المعطيات التي توصلت بها يقين 24، فإن هذه الخطوة تأتي احتجاجًا على ما يعتبره الدكاترة “سياسات تسيير غير منصفة” في تدبير الموارد البشرية بالوزارة، أدت إلى إقصاء الطاقات الحاملة لشهادات عليا من مواقع البحث والتخطيط والتنمية، رغم كفاءتهم العلمية والميدانية.
ويطالب المحتجون بضرورة تغيير إطارهم الحالي إلى “أساتذة باحثين”، بما ينسجم مع توجهات الدولة في تعزيز مكانة البحث العلمي والإبداع داخل الإدارة العمومية، مؤكدين أن تفعيل هذه الخطوة سيعود بالنفع على أداء القطاع الفلاحي ويقوي آليات الحكامة الجيدة.
وفي بيان صدر عنهم، شدد دكاترة الوزارة على أن مطالبهم لا تخرج عن إطار الإنصاف المهني والاعتراف بقيمة شهادة الدكتوراه كمؤهل وطني رفيع، مبرزين أن استمرار هذا الوضع يشكل خسارة حقيقية للإدارة العمومية التي تحتاج اليوم إلى كفاءات قادرة على المساهمة في تطوير السياسات العمومية وتنفيذ البرامج الاستراتيجية الكبرى.
كما دعا المحتجون إلى فتح حوار جدي ومسؤول مع الجهات الوصية من أجل إيجاد حلول عملية تضمن العدالة الإدارية وتُعيد الاعتبار لشهادة الدكتوراه داخل منظومة التوظيف العمومي، ملوّحين بخوض أشكال احتجاجية تصعيدية في حال استمرار التجاهل الرسمي لمطالبهم.
ويؤكد دكاترة وزارة الفلاحة أن حركتهم النضالية تأتي دفاعًا عن الكرامة المهنية والاعتراف بالكفاءة العلمية، في وقت يشهد فيه المغرب تحولات كبرى تستدعي توظيف كل الطاقات الفكرية والمعرفية في خدمة التنمية الوطنية.

