تعيش ساكنة دوار آيت شريبو، التابع للجماعة الترابية واويزغت بإقليم أزيلال، حالة من الاستياء المتواصل بسبب تدهور الطريق الوحيدة الرابطة بين الدوار ومركز واويزغت، ما يزيد من معاناتهم اليومية في التنقل لقضاء حاجياتهم من صحة وتعليم وتسوق وخدمات إدارية.
ورغم مرور خمسة أشهر على المسيرة الاحتجاجية التي نظمها الأهالي للمطالبة بإصلاح الطريق والمدرسة الابتدائية، لم يتحقق سوى جزء من الوعود؛ إذ انطلقت أشغال تأهيل المؤسسة التعليمية وتوشك على الانتهاء، بينما ظل ملف الطريق حبيس الرفوف.
الأوضاع ازدادت سوءًا خلال الأسابيع الأخيرة بفعل التساقطات المطرية، التي حولت أجزاءً من الطريق إلى مسالك صعبة المرور. ورغم إرسال آلية لإصلاح بعض المقاطع قبل يومين، إلا أن تدخلها كان محدود الأثر، ما دفع شباب وأهالي الدوار للتطوع واستكمال أعمال التنقية وفتح المسار أمام المركبات، في مشهد يعكس حجم الإهمال الذي يطال المنطقة.
السكان يؤكدون أن هذه الطريق تمثل شريانًا حيويًا لا غنى عنه، وأن استمرار الاعتماد على حلول ترقيعية لن يضع حدًا لمعاناتهم. لذلك، يجددون دعوتهم للسلطات المحلية والإقليمية إلى الوفاء بالتزاماتها وتنفيذ إصلاح شامل وعاجل يضمن حقهم في التنقل بكرامة وأمان.
بالنسبة لساكنة آيت شريبو، لم يعد إصلاح الطريق مجرد مطلب تنموي، بل مسألة حياة يومية تمس الحق في التعليم، والصحة، والعمل، وحتى التواصل مع العالم الخارجي. فكل يوم يمر دون تدخل جاد، يعني مزيدًا من المشقة لكبار السن والمرضى والطلبة، ويعمق شعور السكان بالتهميش والنسيان. وبين وعود رسمية لم تتحقق بعد، وإصرار الأهالي على التمسك بحقوقهم، يظل الأمل معلقًا على مبادرة جادة تعيد لهذا المسلك حيويته، وتفتح أمام الدوار أبواب الغد.