استيقظت مدينة الصخيرات، صباح أول أمس الثلاثاء، على وقع حادث مأساوي بعدما لفظت أمواج شاطئ “واد يكم” جثة محامٍ بهيئة هيئة المحامين بالرباط، يبلغ من العمر سبعين عامًا، في ظروف لا تزال يكتنفها الغموض.
وأفادت مصادر مطلعة لـيقين 24 أن الراحل، الذي كان يزاول أيضًا مهنة التدريس الجامعي، تم التعرف على هويته في مكان الحادث، فيما أمرت النيابة العامة المختصة بفتح تحقيق قضائي تحت إشراف مصالح الدرك الملكي، موازاة مع إخضاع الجثة للتشريح الطبي لتحديد سبب الوفاة بدقة.
ووفق المعطيات الأولية، فإن المحامي الراحل كان يواجه متاعب مالية وقانونية متراكمة، أبرزها قضية تتعلق بوديعة مالية تبلغ نحو مليوني درهم، سبق أن توبع بسببها بتهمة خيانة الأمانة، وحُكم عليه بشهرين حبسا نافذا قبل أن يسوي الملف بإرجاع المبلغ. كما تقرر لاحقًا توقيفه عن ممارسة المهنة لمدة سنتين، بعد قرار أولي بالتشطيب عليه.
وتفاقمت معاناته مؤخرًا بعدما قرر وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بتمارة متابعته بتهمة غسل الأموال، مع إصدار أمر قضائي بعقل جميع ممتلكاته وحساباته البنكية، بما في ذلك حساب زوجته.
وتشير المعلومات المتوفرة إلى أن الراحل غادر منزله صباح الاثنين مرتديًا لباسًا رياضيًا دون اصطحاب هاتفه أو أغراضه الشخصية، بعدما أخبر عائلته أنه متوجه لممارسة الرياضة قرب الشاطئ، قبل أن يختفي عن الأنظار طوال اليوم، إلى أن لفظ البحر جثته في اليوم الموالي.
وبينما يُنتظر أن يحسم التشريح الطبي في سبب الوفاة، رجحت مصادر مطلعة أن تكون الواقعة مرتبطة بعملية انتحار، في ظل الضغوط النفسية والاجتماعية التي كان يمر بها الراحل خلال الفترة الأخيرة. وقد خلف الحادث صدمة وحزنًا كبيرين في أوساط زملائه وأسرته، في انتظار ما ستسفر عنه نتائج التحقيق الرسمي.

