يقين 24/ حليمة صومعي
هل أصبحت الدورات الجماعية في بعض المجالس المحلية مسرحًا للعبث؟
كل مرة نسمع فصولًا جديدة من “الدراما السياسية” داخل قاعات يُفترض أن تكون فضاءً للنقاش الجاد وخدمة المواطن. صراخ هنا، تمزيق للأوراق هناك، وعبارات لا تليق بمستوى التمثيلية الانتخابية… واليوم بلغ الأمر حدّ دخول أحد الأعضاء إلى قاعة الدورة وهو يحمل “قرعة”! مشهد عبثي لا يليق بمكان يُفترض أن يُصان فيه الاحترام والمسؤولية.
لقد هزلت فعلاً. فالمجالس المنتخبة لم تُوجد لتسلية المتابعين على مواقع التواصل، ولا لتقديم عروض هزلية تُثير السخرية العامة، بل لتدبير الشأن المحلي بجدية ومسؤولية. حين يفقد المنتخب احترامه للمكان والمؤسسة، يفقد معه المواطن ثقته في السياسة كلها.
إن ما يحدث داخل بعض الدورات لا يمكن السكوت عنه.
نطالب بصرامة بعقوبات واضحة في حق كل من يحول الجلسات إلى فوضى أو استعراضات شخصية. فالمجالس ليست ساحات للصراخ أو مسارح للكوميديا، بل فضاءات لاتخاذ قرارات تهم مصالح الناس.
كفى عبثًا. المواطن اليوم يريد كفاءات لا مشاهد تمثيلية، ويريد قرارات لا قرعات.
احترام المؤسسة هو أول خطوة نحو بناء الثقة، وإعادة الهيبة للعمل الجماعي.

