يقين 24
تستضيف مدينة فاس، خلال أيام 4 و5 و6 دجنبر 2025، أشغال الدورة السنوية العادية السابعة للمجلس الأعلى لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، وذلك بإذن من أمير المؤمنين، الملك محمد السادس، رئيس المؤسسة.
وتعرف هذه الدورة مشاركة وازنة لرؤساء وأعضاء فروع المؤسسة من 48 دولة إفريقية، يناهز عددهم 300 عضو، من بينهم 60 عالمة، إضافة إلى 17 عضوا من فرع المغرب، ضمنهم ثلاث عالمات.
وتناقش أشغال المجلس ثلاثة محاور أساسية تواصل المؤسسة من خلالها تعزيز حضورها العلمي والديني بالقارة الإفريقية.
المحور الأول يتعلق بمراجعة خطة التبليغ الديني داخل الفروع، في انسجام مع الثوابت الدينية المعتمدة على الوسطية والاعتدال.
أما المحور الثاني فيركز على إعداد تصور شامل لبرنامج الاحتفاء بمرور خمسة عشر قرنا على ميلاد الرسول ﷺ، استلهاما للتوجيهات الملكية الداعية إلى إبراز السيرة النبوية وترسيخ القيم الأخلاقية في المجتمعات الإفريقية.
في حين يهم المحور الثالث تعزيز تنزيل البرامج السنوية للمؤسسة، سواء المرتبطة بالحكامة والتدبير أو بالندوات العلمية والمسابقات والأنشطة التواصلية.
وخلال هذه الدورة، سيتم تقديم حصيلة أنشطة المؤسسة لسنة 2024، واستعراض ملخص برنامج 2025، إلى جانب المشاريع المزمع تنفيذها سنة 2026، قصد مناقشتها والمصادقة عليها من طرف المجلس الأعلى.
كما ستشهد فاس تنظيم حفل تكريم خاص لأربع شخصيات علمية إفريقية بارزة، اعترافاً بإسهاماتها في خدمة القرآن الكريم والحديث النبوي والتراث الإسلامي الإفريقي.
وفي السياق نفسه، ستعلن المؤسسة عن الفائزين في مختلف مسابقاتها لسنة 2025، والتي بلغ عددهم 58 فائزا وفائزة، ضمن مسابقات القرآن الكريم، الحديث النبوي، المخطوطات الإسلامية الإفريقية، والبحوث في الثوابت الدينية المشتركة.
وسيُختتم الاجتماع ببيان رسمي يتضمن التوصيات والتوجيهات العامة للسنة المقبلة، بما يرسخ الدور العلمي والروحي للمؤسسة داخل القارة الإفريقية.

