عبد الصمد احديدو
بمناسبة الذكرى 70 لانطلاق العمليات البطولية الأولى لجيش التحرير بالمناطق الشمالية بالمغرب ، نظم فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومةوالتحرير بوادي زم يوم الجمعة 3 أكتوبر الجاري ندوة علمية في موضوع :” جيش،التحرير بالشمال:تقاطعات السرد والذاكرة والبحث التاريخي ” من تأطير نخبة من الأساتذة بوادي زم
وقد أجمعت كل العروض على اعتبار جيش التحرير بشمال المغرب من أبرز الحركات الوطنية المسلحة التي ساهمت في الكفاح ضد الاستعمار الفرنسي والإسباني خلال خمسينيات القرن الماضي. حيث تأسس هذا الجيش في بداية سنة 1955 بهدف استكمال تحرير المناطق الشمالية والجنوبية التي كانت ما تزال تحت الاحتلال، خاصة الريف وتطوان والمنطقة الخاضعة للحماية الإسبانية.
كما قاد جيش التحرير مجموعة من المجاهدين الوطنيين الذين ضحّوا بأرواحهم في سبيل استقلال الوطن ووحدته الترابية. ومن أبرز عملياته الهجومية تلك التي استهدفت الثكنات والمراكز العسكرية الإسبانية في مناطق كتاف، الحسيمة، وتطوان، مما زاد الضغط على الاستعمار ودفعه للتفاوض مع المغرب المستقل حديثًا.
ولم يكن جيش التحرير مجرد قوة عسكرية، بل كان رمزًا للوطنية الصادقة والوحدة بين أبناء الشمال والجنوب، إذ عمل على دعم المقاومة في المدن وتنسيق الجهود مع الملك محمد الخامس لتحقيق الاستقلال الكامل.
وقد ترك جيش التحرير إرثًا وطنيًا خالدًا يخلده المغاربة كل سنة، تقديرًا لتضحياته في سبيل الحرية والسيادة الوطنية