قال عبد الصمد قيوح، وزير النقل واللوجستيك، إن مرحلة النظر إلى النقل عبر التطبيقات الذكية باعتباره تهديدًا لقطاع النقل التقليدي قد انتهت، مشيرًا إلى أن وزارته تعمل بتنسيق مباشر مع وزارة الداخلية لوضع تصور مشترك ينظم هذا المجال ويضمن استفادة جميع الفاعلين منه.
وأوضح قيوح، في مداخلة له خلال ملتقى الميزان للشباب 2.0 الذي نظمه حزب الاستقلال نهاية الأسبوع بالمركز الدولي مولاي رشيد للشباب والطفولة ببوزنيقة، أن قطاع النقل في المغرب يعيش “مرحلة تحول هيكلية عميقة”، تتطلب مقاربة مؤسساتية متكاملة تشمل النقل داخل المدن وخارجها، وكذا في الوسط القروي.
وأضاف الوزير، وفق ما رصدته يقين 24، أن النقل داخل المدن يندرج ضمن اختصاص وزارة الداخلية، في حين تشرف وزارة النقل واللوجستيك على النقل الجوي والسككي والطرقي بين المدن، مؤكداً أن الهدف المشترك بين الوزارتين هو تنظيم القطاع لا محاربته، وتحديث الإطار القانوني ليستوعب التطورات التكنولوجية في النقل الحضري.
وفي جانب آخر من حديثه، توقف قيوح عند إشكالية النقل القروي، مبرزاً أن عدداً من البرامج التنموية “تتحدث عن الماء والكهرباء، لكنها تغفل مشكل التنقل الذي يظل أبرز التحديات اليومية للمواطن القروي”. وكشف أن الوزارة بصدد إعداد دراسة حول النقل المزدوج في إطار ما سماه “مفهوم أحواض التنقل”، من أجل إيجاد حلول عملية تيسر حركة السكان بين القرى والمراكز الحضرية.
الملتقى الذي عرف مشاركة نحو 1500 شاب وشابة من مختلف جهات المملكة، شهد حضوراً بارزاً لقيادات حزب الاستقلال، من بينهم الأمين العام نزار بركة، ووزير الصناعة والتجارة رياض مزور، وعضوا اللجنة التنفيذية نعيمة بنيحيى وعبد الجبار الراشيدي، في أجواء حوارية منفتحة أتاحت للشباب مناقشة القضايا الاجتماعية والاقتصادية مع أعضاء الحكومة بشكل مباشر.

