كتابة حليم عثمان
تشهد مدينة الفقيه بن صالح طفرة تنموية غير مسبوقة، تعكس رؤية طموحة نحو جعل المدينة فضاءً حضريًا عصريًا ومركزًا اقتصاديًا واعدًا. وتشمل هذه الدينامية مشاريع ضخمة ومتنوعة قيد الإنجاز أو على وشك الانطلاق، تغطي مجالات التهيئة الحضرية، البنية التحتية، الصناعة، السياحة، الرياضة، والابتكار، بما يعزز جاذبية المدينة
يبدأ هذا البرنامج الغني بإحداث محطة طرقية على مساحة 1 هكتار، بغلاف مالي قدره 30 مليون درهم، إضافة إلى إحداث مركب سوسيو-رياضي بحي السلام.
كما سيتم إحداث منتزه إيكولوجي على مساحة 13 هكتار، يضم عدة مرافق منها بحيرات اصطناعية، ملاعب رياضية، فضاءات للأطفال، وذلك بغلاف مالي قدره 32,5 مليون درهم.
وسيتم بناء مقر جديد للجماعة مكوّن من 4 طوابق، بمواصفات حديثة، بغلاف مالي قدره 18 مليون درهم.
أما مشروع مركب الفروسية (الشطر الثاني) فيتضمن إنشاء الشطر الثاني لنادي رياضة القفز بالخيول، وإحداث فضاءات لألعاب الأطفال، وبناء قاعتين للرياضة (للنساء والرجال)، ومركز استقبال، إضافة إلى فضاءات خضراء وتجهيزات للاستجمام، وحلبة لرياضة المشي، وأشغال التهيئة الخارجية، بكلفة مالية تصل إلى 36 مليون درهم.
كما سيتم إنجاز الشطر الثاني من مركز انفتاح الأطفال والشباب، ويتضمن المشروع: بناء مسبحين مغطّيين بمرافقهما، ملاعب للتنس، وملاعب رياضية متعددة
وسيُستكمل مشروع فضاء الابتكار، الذي يضم حاضنة للشباب وتكنوبارك
وفي إطار تعزيز المشهد الحضري، سيتم تأهيل المناطق الخضراء بالمدينة، بما في ذلك ساحة بئر أنزران، وساحة لالة أمينة، وحديقة النقابة، ومختلف المساحات الخضراء وسط المدينة، بغلاف مالي قدره 30 مليون درهم
كما سيتم إحداث 3 أسواق نموذجية، إضافة إلى إحداث وتأهيل ملاعب القرب
وفي مجال النقل الحضري، سيتم إحداث خطوط جديدة، واقتناء 12 حافلة للنقل الحضري، وتهيئة وخلق فضاءات للوقوف والتوقف، وإنجاز مربد للحافلات، بكلفة مالية قدرها 30 مليون درهم
كما سيساهم المجلس الإقليمي في إحداث غابة حضرية بالضروّة، ستضم مرافق ترفيهية وسياحية.
المنطقة الصناعية بالبرادية التي تضم عدة وحدات صناعية، وقاعة عروض، وستضم أيضًا مرافق للترفيه.
المنطقة الصناعية الفلاحية التحويلية بسوق السبت بمساحة 22 هكتار.
على مستوى التعليم العالي، تتوفر المدينة حاليًا على المدرسة العليا للتكنولوجيا، فيما ستُحظى بإحداث مدرسة للمهندسين في مجال الرقمنة.
وتسير جماعة الفقيه بن صالح بخطى ثابتة نحو تعزيز جاذبية المدينة، عبر الترافع ودق أبواب المصالح المركزية، وطلب الدعم من مجلس الجهة والمجلس الإقليمي للفقيه بن صالح، وكذلك المكتب الشريف للفوسفاط، بحثًا عن تمويلات لإنزال مشاريع كبرى تخدم الساكنة وتغير ملامح المدينة نحو الأفضل.
وعلى النقيض، نجد جماعة بني ملال ما تزال تكتفي بترديد أسطوانة “نقص الموارد المالية”، بدل المبادرة والترافع وطرق أبواب المصالح المركزية والجهة والإقليم، وهو ما يبقيها حبيسة عجز الميزانية وعاجزة عن تنزيل مشاريع استراتيجية قادرة على دفع عجلة التنمية، تاركة المدينة تراوح مكانها في وقت تمضي فيه المدن المجاورة بخطى واثقة نحو المستقبل