حليمة صومعي
تسابق الشركة الوطنية لدراسة مضيق جبل طارق (SNED) الزمن لدفع مشروع النفق السككي نحو مراحل متقدمة، في خطوة وُصفت بالتحول التاريخي الذي سيجعل المغرب وإسبانيا أقرب من أي وقت مضى.
وفي أحدث المستجدات، كشفت الشركة عن تخصيص ما يقارب 3,9 ملايين درهم لاقتناء أجهزة رصد زلزالي متطورة (OBS)، ستُثبت في قاع البحر لرسم خريطة دقيقة للبنية الجيولوجية ومراقبة النشاط التكتوني في الواجهة الجنوبية للمضيق.
هذه الخطوة توازي جهود الطرف الإسباني، حيث لجأت الشركة المكلفة بالمشروع في مدريد (SECEGSA) شهر نوفمبر الماضي إلى تركيب أربع أجهزة مماثلة عبر عقد مع شركة TEKPAM Ingeniería، في إطار الدراسات البحرية المتقدمة.
ويُرتقب أن يمتد النفق على طول 38,5 كيلومتراً، منها نحو 27,7 كيلومتراً تحت الماء، ليربط بين بونتا بالوما قرب مدينة طريفة الإسبانية ومدينة طنجة المغربية. المشروع سيخصص للسكك الحديدية، ما سيفتح الباب أمام حركة سلسة للبضائع والمسافرين، ويضع المغرب في صدارة التحولات الجيوستراتيجية على ضفتي المتوسط.