يقين 24 ـ متابعة
عبّر عدد من منتجي ومصدّري الطماطم بالمغرب عن استيائهم من ما وصفوه بـ“حملة تضليلية” تستهدف سمعة المنتوج المغربي في الأسواق الأوروبية، بعد تقارير إعلامية تحدّثت عن “عدم احترام المعايير الصحية” في صادرات الطماطم القادمة من المملكة.
وأكدت جمعية المنتجين والمصدرين المغاربة للفواكه والخضروات (Apefel)، أن هذه الادعاءات “لا تستند إلى أي أساس علمي”، مشددة على أن جميع الصادرات المغربية تخضع لمراقبة دقيقة وصارمة من طرف المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (ONSSA)، وأنها تحترم المعايير الدولية المعمول بها في الاتحاد الأوروبي.
وأوضحت الجمعية أن المغرب أصبح منذ سنة 2023 أول مورّد للطماطم إلى الاتحاد الأوروبي من خارج القارة، وهو ما أثار، حسب قولها، “انزعاج بعض الأطراف المنافسة التي تسعى لتشويه صورة المنتوج المغربي لأسباب اقتصادية بحتة”.
واستندت الجمعية في ردّها إلى معطيات رسمية صادرة عن الاتحاد الأوروبي، تشير إلى أن مجموع الإخطارات المسجلة حول المنتجات النباتية المستوردة ما بين 2020 و2025 بلغ 5502 إخطار، في حين لم يتجاوز عدد الحالات المتعلقة بالمغرب سوى 49 حالة، أي أقل من 1%، وهو ما يُبرز موثوقية النظام المغربي في مجال الرقابة الصحية وجودة الإنتاج.
وفي سياق متصل، عادت قضية “الطماطم المغربية” إلى الواجهة بعد نشر منظمة المستهلكين الفرنسية (UFC-Que Choisir) لتقرير تحدث عن “وجود بقايا” في بعض العينات، غير أن الجمعية المغربية أوضحت أن تلك البقايا تبقى ضمن الحدود القانونية ولا تشكل أي خطر على صحة المستهلك، مضيفة أن مثل هذه التقارير تُستغل لتبرير الحماية التجارية للإنتاج الأوروبي.
كما دعت “Apefel” شركاء المغرب الأوروبيين إلى اعتماد خطاب يقوم على الشفافية والتعاون، بدل اللجوء إلى حملات التشويه والمغالطات الإعلامية، مؤكدة التزام الفاعلين المغاربة بمواصلة العمل في إطار قواعد المنافسة النزيهة واحترام المعايير الدولية في جميع مراحل الإنتاج والتصدير.
ويُذكر أن المغرب حقق خلال الموسم الفلاحي 2024-2025 رقمًا قياسيًا في صادرات الطماطم، بلغت حوالي 745 ألف طن بقيمة قاربت 1.2 مليار دولار، مما يعزز مكانته كأحد أبرز المصدرين العالميين في القطاع الفلاحي.

