يقين 24/حليمة صومعي
قدّم نزار بركة، وزير التجهيز والماء، رؤية واضحة وحلولاً عملية للتعامل مع تحديات الجفاف المستمر الذي يعاني منه المغرب منذ سبع سنوات متتالية، وذلك خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب اليوم الإثنين، حيث قدم معطيات دقيقة حول واقع الموارد المائية وجهود الحكومة لمواجهتها. وكشف الوزير أن نسبة ملء السدود لا تتجاوز حالياً 31.6% مقابل 29% في السنة الماضية، مؤكداً تسريع وتيرة إنجاز المشاريع المائية لتعزيز المخزون المائي، مع وجود 14 سداً قيد الإنجاز حالياً، تشمل 6 سدود كبرى سيتم الشروع في أشغالها قريباً، إضافة إلى 4 سدود متوسطة و155 سداً تلياً. كما أعلن عن برمجة 50 سداً صغيراً حتى عام 2027، منها 13 سيتم إنجازها خلال 2025-2026، و92 سدّاً مبرمجاً حتى 2027، مع إطلاق عروض جديدة لبناء سدود صغيرة في عدة مناطق لتعزيز قدرة التخزين ومواجهة نقص الأمطار.
وأكد الوزير أهمية الربط بين الأحواض المائية، مشيراً إلى مشاريع استراتيجية مثل الربط بين سد سبو وسد أبي رقراق، إضافة إلى مشروع الربط بين سد أبي رقراق وأم الربيع، الذي سيتيح نقل نحو 800 مليون متر مكعب من المياه، بما ينعكس إيجاباً على مناطق الدار البيضاء والجديدة وسيدي بنور وبني ملال ويعزز التضامن المائي بين الجهات. ولفت بركة إلى التطور الكبير في مجال تحلية مياه البحر، حيث ارتفعت القدرة الإنتاجية من 32 مليون متر مكعب إلى 320 مليون متر مكعب، مع خطة طموحة للوصول إلى 520 مليون متر مكعب، وحتى مليار و700 مليون متر مكعب بحلول 2027، مستعرضاً المشاريع الجاري إطلاقها في الناظور والدريوش وطنجة بطاقة إنتاجية تصل إلى 150 مليون متر مكعب، ومشروع العيون بـ100 مليون متر مكعب، إضافة إلى مشروع سوس بين تيزنيت وكذا بقدرة 350 مليون متر مكعب مخصصة أساساً للسقي لدعم المناطق الأكثر هشاشة.
واختتم الوزير حديثه بالتأكيد على أهمية الحفاظ على الفرشة المائية عبر “عقود الفرشة”، مشيراً إلى الاتفاقيات الموقعة بعدة مناطق، ومشدداً على السعي لتحقيق تدبير مائي متكامل يضمن الحق في الماء للأجيال القادمة، في إطار استراتيجية شاملة لتعزيز الأمن المائي ومواجهة آثار الجفاف الطويلة وتأمين الموارد المائية لجميع المواطنين في مختلف أنحاء المغرب.

