الدار البيضاء – لخضر حمزة | يقين 24
من قلب العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء، وتحديدًا من الحي الحسني، برز اسم الشابة هناء بنلخير كصوت مغربي وطني يعبّر عن جيل جديد من المدافعين عن قضايا الوطن في المحافل الدولية.
هناء، التي نشأت على قيم الانتماء والغيرة الوطنية، حولت صوتها إلى منبر للحق والدفاع عن السيادة المغربية، لتصبح نموذجًا للمواطنة الفاعلة في زمن التحديات.
في اجتماع لجنة السلم والأمن بالبرلمان الإفريقي، وقفت بنلخير بثقة أمام المنصة لترد على مزاعم حاولت بعض الأطراف ترويجها حول قضية الصحراء المغربية.
بأسلوب رصين وحجة قانونية مدعمة بالمعطيات الأممية، أكدت أن القرار الأممي رقم 2797 يعترف صراحة بسيادة المملكة المغربية على أقاليمها الجنوبية، وأن أي محاولة لتشويه هذا الواقع هي تزييف للحقيقة وإنكار للتاريخ.
وجاءت مداخلتها لتشكل لحظة حاسمة في النقاش داخل اللجنة، حيث ألقت كلماتها بجرأة ووضوح، مبرزة أن المغرب ماضٍ بثقة في ترسيخ وحدته الترابية تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس، وأن السيادة الوطنية خط أحمر لا يقبل المساومة.
وقالت هناء في مداخلتها التي لاقت تفاعلًا واسعًا من الحاضرين:
“المغرب ثابت.. وصحراؤه جزء لا يتجزأ من ترابه، وسيادته غير قابلة للمساومة.”
لم تكن مرافعتها مجرد ردّ على مغالطات، بل دفاعًا مؤسسًا على الشرعية الدولية والمعطيات التاريخية، عكست من خلاله صورة المرأة المغربية الواعية، المثقفة، والمتمسكة بثوابت الأمة.
وقد نجحت بنلخير في نقل النقاش من مستوى الادعاءات إلى مستوى الحقائق القانونية والتاريخية، مبرهنة على أن الدبلوماسية المغربية باتت تمتلك أصواتًا شابة قادرة على إيصال الموقف الوطني ببلاغة وإقناع.
اختُتمت الجلسة وسط تقدير واضح لمستوى المرافعة المغربية التي قدمتها، حيث خرجت هناء بنلخير من المنصة وسط احترام الحاضرين، بعدما تركت وراءها صدى صوت الحق والموقف الوطني الصادق.
مرافعتها لم تكن فقط عن قضية وطنية، بل كانت رسالة مغربية إلى إفريقيا والعالم بأن الصحراء جزء لا يتجزأ من المغرب، وأن الوحدة الترابية للمملكة خيار وجودي لا نقاش فيه

