يقين 24/ حليمة صومعي
تعيش مدينة طنجة على وقع حالة استنفار إعلامي وقضائي بعد تطورات جديدة في قضية الاعتداء الذي استهدف صحفيًا داخل مرآب تحت أرضي، حيث تقرر تقديم نجلي صاحب ملهى ليلي معروف أمام وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية، في انتظار الكشف عن ملابسات هذا الملف الذي أخذ أبعادًا لافتة.
من المرتقب أن يُعرض الشقيقان، اليوم الإثنين، على النيابة العامة للاشتباه في تورطهما في تعنيف صحفي داخل مرآب تابع لشركة “سوماجيك”. وحسب ما جرى الاطلاع عليه، فقد تعقّبا الضحية الأسبوع الماضي داخل المرآب قبل أن ينهالا عليه بالضرب والركل، ما أدى إلى فقدانه الوعي أمام عدد من الشهود. وقد نُقل الصحفي إلى مستعجلات مستشفى محمد الخامس إثر إصابات بليغة على مستوى الرأس والوجه.
وتُرجّح معطيات القضية أن الاعتداء ارتبط بواقعة سابقة، كان الصحفي فيها قد تعرّض للسبّ والمنع من التصوير من طرف أحد المشتبه فيهما أثناء تغطيته لحريق اندلع في ملهى ليلي تملكه الأسرة، وهو ما يعزز فرضية الدافع الانتقامي خلف الهجوم.
وتعمّقت الشبهات بعد اختفاء تسجيلات كاميرات المراقبة داخل المرآب ليلة الواقعة، حيث أُبلغت الضحية بأن “ذاكرة النظام قصيرة وتتجدد بسرعة”، في تفسير أثار الكثير من التساؤلات حول ظروف غياب التسجيلات.
وتفيد المعطيات أن الشقيقين سبق أن وُجها بتهم تتعلق بمحاولة القتل والاختطاف والاحتجاز، إضافة إلى اعتداءات متكررة على زبناء الملهى، آخرها محاولة اختطاف شخص بمنطقة مسنانة ليلاً والتسبب له في إصابات خطيرة، مع محاولات لإسكاته عبر عروض مالية.
وتواصل النيابة العامة المشرفة على الملف إجراءات البحث، بهدف تحديد حقيقة الوقائع وترتيب المسؤوليات القانونية في حق كل من يثبت تورطه.

