تم خلال الساعات الأولى من صباح اليوم السبت 18 أكتوبر الجاري بمدينة بوزنيقة، إعادة انتخاب إدريس لشكر كاتباً أول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بعد حصوله على الأغلبية المطلقة مقابل معارضة 26 صوتاً.
وجاء هذا القرار عقب أشغال المؤتمر الوطني الثاني عشر للحزب، المنعقد أيام 17 و18 و19 أكتوبر الجاري ببوزنيقة، تحت شعار “مغرب صاعد: اقتصادياً، اجتماعياً، وسياسياً”، حيث صادق المؤتمر على مقترح المجلس الوطني القاضي بتمديد ولاية إدريس لشكر لقيادة الحزب خلال المرحلة المقبلة.
وأكدت مصادر حزبية أن هذا القرار يمثل تتويجاً للنقاشات الموسعة التي شهدتها جلسات المؤتمر، والتي أبرزت “الاعتزاز بالمكاسب التنظيمية والسياسية التي حققها الحزب في عهد لشكر”، وشددت على “أهمية ضمان الاستمرارية في مسار الإصلاح والتحديث”.
ويستند قرار التمديد، وفق مصدر من داخل الحزب، إلى المادة 217 من النظام الأساسي، التي تتيح، استثناءً، إمكانية تجديد الولاية في الأجهزة التي استوفت مدة انتدابها إذا اقتضت ذلك المصلحة العليا للهيئة، مع تحديد القانون الداخلي لشروط وكيفيات تفعيل هذا الاستثناء.
ونوّه المصدر ذاته بالأجواء الديمقراطية والوحدوية التي طبعت أشغال المؤتمر، وبالانخراط الواسع للاتحاديات والاتحاديين في مناقشة التقارير والمقررات، معتبراً ذلك دليلاً على حيوية الحزب وقدرته على تجديد ذاته في إطار الوفاء لقيمه التقدمية والديمقراطية.

