حليمة صومعي
في أجواء نضالية مسؤولة، احتضن المركز السوسيو–ثقافي بمدينة قصبة تادلة، صباح اليوم الأحد 27 يوليوز 2025، أشغال المؤتمر الجهوي الثالث للحزب الاشتراكي الموحد بجهة بني ملال–خنيفرة، تحت شعار:
“السيادة الشعبية والعدالة الاجتماعية مدخل للتنمية الحقيقية”.
وعرف المؤتمر حضورًا نوعيًا تقدمه مناضلو ومناضلات الحزب من مختلف أقاليم الجهة، إلى جانب حضور لافت للأمينة العامة للحزب، الدكتورة نبيلة منيب، التي ألقت كلمة سياسية جامعة، رسمت من خلالها ملامح المرحلة ووجهت فيها رسائل قوية إلى من يعنيهم الأمر.
نبيلة منيب تتوسط منصة المؤتمر، مرتدية وشاح فلسطين، في لحظة تركيز قبل إلقاء كلمتها السياسية الحاسمة.
منيب: من أراد نصرة فلسطين فليبدأ بمحاربة الفساد في وطنه
في مستهل كلمتها، شددت منيب على أن السياق الوطني يتسم بتزايد مؤشرات التوتر الاجتماعي، وتضييق الخناق على الحريات، واحتكار القرار السياسي والاقتصادي من قبل أقلية مستفيدة من الريع والامتيازات. وأكدت أن الحزب الاشتراكي الموحد لا يزال وفيًا لمبادئه التاريخية، وفي مقدمتها الربط العضوي بين النضال الديمقراطي والاجتماعي، وبناء دولة المواطنة الحقيقية.
وأشارت الأمينة العامة للحزب سابقا إلى أن السيادة الشعبية لا يمكن أن تتحقق دون ديمقراطية فعلية، تقطع مع منطق التحكم والتبعية، منتقدة ما وصفته بـ”تحنيط الحياة السياسية، وإفراغ المؤسسات من جوهرها التمثيلي”، داعية إلى إعادة الاعتبار لقيم النضال السياسي النبيل، ومشاركة المواطنات والمواطنين في الشأن العام دون خوف أو تمييع.
لحظة افتتاح المؤتمر الجهوي الثالث للحزب الاشتراكي الموحد، حيث تصدرت الأعلام الفلسطينية والمغربية قاعة النقاش، في تجسيد لرمزية الكفاح المشترك.
القضية الفلسطينية حاضرة بقوة في خطاب منيب
وفي بُعدها الأممي، توقفت منيب عند ما يجري في غزة من جرائم حرب وإبادة جماعية ترتكبها الآلة الصهيونية في حق شعب أعزل، مؤكدة أن القضية الفلسطينية تظل البوصلة الأخلاقية والإنسانية للشعوب الحرة.
وقالت بالحرف:
“من أراد أن يساند فلسطين بصدق، فليبدأ بمحاربة الفساد في وطنه، فالتواطؤ مع الفساد والاستبداد الداخلي يُغذي الاحتلال الخارجي، وما يحدث في غزة هو امتحان للضمير العالمي، وللنخب السياسية في منطقتنا.”
المؤتمر في سياق دينامية تنظيمية وطنية
ويندرج تنظيم المؤتمر الجهوي الثالث في سياق الدينامية التنظيمية التي يشهدها الحزب على الصعيد الوطني، حيث أكد الحضور على ضرورة تعزيز العمل الحزبي القاعدي، والانفتاح على الشباب والنساء والفئات المهمشة، وبناء بديل يساري ديمقراطي يعبّر بصدق عن تطلعات المواطن المغربي في الكرامة والعدالة الاجتماعية والمجالية.
وقد تخللت أشغال المؤتمر مجموعة من المداخلات كانت ابرزها كلمة جمال العسري الامين العام لحزب الاشتراكي الموحد والذي اكد من خلال مذاخلته القيمة والمركزة حول الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية التي يعيشعه المغرب من اوضاع متأزمة على جميع الاصعدة تزايذ حدة للتوترات الاجتماعية منبها الى خطررتها وما يشكل ذلك من خطر على السلم الاجتماعي .تلتها بعد ذلك مداخلات الهيئات السياسية والنقابية والحقوقية وفعاليات المجتمع المدني .تلتها بعد ذلك جلسة ذاخلية لمناضلي الحزب الذين ساهموبنقاشات عميقة حول الأوضاع الاجتماعية و السياسية والتنظيمية التي عكست وعيًا جماعيًا بضرورة تجديد أدوات النضال، والاستعداد القوي للمراحل القادمة على مختلف المستويات