يقين 24/ حليمة صومعي
تترقب الأنظار بترقّب بالغ نتائج التشريح الطبي الثلاثي الذي كُلِّف به أطباء من مستشفى ابن رشد بالدار البيضاء، في قضية مقتل الشاب محمد أنو، التي باتت تشغل الرأي العام الوطني وتثير تساؤلات عميقة حول العدالة والحق في كشف الحقيقة كاملة.
وفي هذه الأثناء، حطّت قافلة “أكبار من أجل العدالة” رحالها بمحكمة الاستئناف بالرشيدية، في إطار مهمة ميدانية لمتابعة مجريات هذا الملف الشائك الذي أصبح رمزًا لمطلب الإنصاف والكرامة الإنسانية.
الأجواء أمام المحكمة اتسمت بالتأهب والانتظار، فيما عبّر المشاركون في القافلة عن إصرارهم على مواصلة الضغط الأخلاقي والحقوقي حتى تظهر نتائج التحقيق الطبي التي قد تحمل مفاتيح الحقيقة حول ظروف وفاة محمد أنو.
وفي كلمة صباحية مقتضبة قبل ولوجه قاعة المحكمة، أكد الأستاذ الدكتور صبري لحو، أن «العدالة ليست مجرد مسار قضائي، بل هي واجب أخلاقي ومسؤولية جماعية تجاه روح مغدور ينتظر الإنصاف». وأضاف أن قافلة أكبار ليست سوى رسالة وفاء للحق ولأسرة فقدت ابنها في ظروف غامضة تستوجب الوضوح والشفافية.
القضية اليوم تجاوزت حدود الملفات القضائية، لتتحول إلى اختبار حقيقي لضمير العدالة المغربية، في زمن يتطلع فيه المواطنون إلى مؤسسات تنصفهم وتعيد الثقة في ميزان الحق.
ويبقى السؤال الذي يعلّق الأنفاس:
هل ستظهر نتائج التشريح الثلاثي لتكشف الحقيقة الكاملة حول وفاة محمد أنو، أم سيظل الغموض سيد الموقف؟

