يقين24 – خالد المتوني
تعيش ساكنة بلدة بن الطيب حالة من التذمر والاستياء، بسبب الخصاص الحاد في سيارات الإسعاف، ما جعل عملية نقل المرضى والمصابين في الحالات الاستعجالية أمراً بالغ الصعوبة.
فبعدما كانت الجماعة تتوفر في السابق على سيارتين للإسعاف، تقلّص العدد إلى سيارة واحدة فقط، في حين يشهد فرع الهلال الأحمر المغربي ببن الطيب وضعاً مماثلاً، إذ لم يتبقَّ له سوى سيارة إسعاف واحدة بعد تعرّض الثانية لعطب تقني، دون أي تدخل يُذكر من المكتب الإقليمي أو من الجمعيات العاملة في مجال الإسعاف.
وفي واقعة تُجسد عمق الأزمة، حاول أحد المواطنين صباح اليوم الاستفادة من خدمة الإسعاف، ليتفاجأ بسلسلة من العراقيل: فالسائق التابع لجماعة بن الطيب كان في مهمة خارج المدينة، والهاتف الخاص بسيارة إسعاف الهلال الأحمر خارج التغطية، بينما قيل له إن سيارة الإسعاف التابعة لجمعية الكرامة وُضعت رهن إشارة جماعة أمهاجر، ليُبلَّغ لاحقاً بأن السائق هو الآخر في مهمة عمل.
هذا الواقع المقلق دفع الساكنة إلى التساؤل:
“هل أصبح علينا أن ننتظر الموت بصمت؟ وأين هي المسؤولية المشتركة في تدبير مرفق حيوي وحساس كالنقل الإسعافي؟”
وبحسب مصادر محلية، فإن أحد المواطنين اضطر إلى التوجه شخصياً إلى منزل مسعف الهلال الأحمر بعد تعذر الاتصال به هاتفياً، ليتم في النهاية نقل الحالة على متن سيارة الإسعاف التابعة للهلال الأحمر، في مبادرة استحسنها الجميع.
ويؤكد متتبعون للشأن المحلي أن ما يقع ببن الطيب يعكس غياب التنسيق بين الجماعات المحلية والجمعيات العاملة في المجال الصحي، داعين المنتخبين والسلطات إلى تحمل مسؤولياتهم في ضمان استمرارية هذه الخدمة الحيوية.
في المقابل، عبّر عدد من المواطنين عن شكرهم لمسعف الهلال الأحمر الذي بادر إلى نقل الحالة رغم الظروف الصعبة، موجهين نداءً إلى المحسنين والمجتمع المدني للمساهمة في إصلاح سيارة الإسعاف المعطلة، في ظل غياب أي مبادرة من الجهات المعنية

