أحمد زعيم
تعرضت وحدة للتعليم الأولي، صبيحة اليوم الخميس 25 شتنبر 2025، بدوار الحدادشة التابع لجماعة حد بوموسى إقليمالفقيهبنصالح، لعملية تخريب همت سياج المؤسسة وبعض نوافذها، وذلك للمرة الثانية في ظرف وجيز، ما أثار موجة إستياء وتذمر واسع وسط الساكنة والأطر التربوية.
وتزداد خطورة هذا الإعتداء بالنظر إلى الوضعية الهشة التي تعيشها الوحدة التعليمية نفسها، إذ ما تزال محرومة من الربط بشبكتي الماء والكهرباء، رغم النداءات المتكررة لفعاليات محلية وحقوقية طالبت السلطات المعنية بالتدخل العاجل لتوفير التجهيزات الأساسية، وتمكين المؤسسة من شروط عمل طبيعية تضمن إستمرارية إستقبال الأطفال في ظروف تربوية ملائمة.
كما شددت هذه الفعاليات على ضرورة تثبيت كاميرات مراقبة لتعزيز الحماية الأمنية لهذه الوحدات التعليمية الناشئة، بإعتبارها رافعة أساسية للنهوض بالتعليم الأولي بالعالم القروي، وضمان أدائها لمهامها التربوية في أجواء آمنة.
في المقابل، فتحت السلطات المختصة تحقيقا في الحادث من أجل تحديد هوية المتورطين في هذا الفعل الجرمي، وإتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حقهم.
ويأمل سكان دوار الحدادشة أن يشكل هذا الإعتداء مناسبة لتسريع التدخل الرسمي قصد معالجة الخصاص في البنيات الأساسية، وتجهيز المؤسسة بما يضمن إستمرارها في أداء رسالتها التربوية، حماية لمستقبل أبنائهم.