محسن خيير / حليم عثمان
في 13 فبراير 2024، وُقّعت خارطة الطريق السياحية 2023-2026 بحضور وزيرة السياحة، ووالي جهة بني ملال خنيفرة، ورئيس الجهة، ومديري الشركة المغربية للهندسة السياحية والمكتب الوطني للسياحة. المبادرة تهدف إلى جذب 200 ألف سائح بحلول عام 2026 عبر 10 مشاريع استثمارية بقيمة إجمالية تبلغ 343 مليون درهم (34.3 مليار سنتيم).
من أبرز هذه المشاريع: تليفريك عين أسردون ببني ملال وأوزود بأزيلال، وحديقة الديناصورات بأزيلال، والمحطة الخضراء بخنيفرة. مشاريع واعدة لم تلقَ ترحيبًا شعبيًا فحسب، بل شكلت أيضًا فرصة ذهبية لوضع جهة بني ملال خنيفرة على خارطة السياحة الوطنية.
ورغم الطبيعة الخلابة والموارد المتميزة التي تزخر بها الجهة، إلا أن السياحة لم ترتقِ بعد للمستوى المنتظر، وظلت الجهة مهمشة بسبب غياب العدالة المجالية في تطوير البنية التحتية. هذه المشاريع، التي إذا ما تم تنفيذها، من شأنها خلق تجربة سياحية شاملة تجمع بين جمال الطبيعة، التراث المحلي، وروعة الابتكار في الخدمات السياحية.
الدراسات الخاصة بمشروعي التليفريك انطلقت في يناير 2025 بغلاف مالي قدره 40 مليون درهم ولمدة 75 يومًا، على أن تنتهي في مارس 2025. لكن حتى اليوم، لم تتضح معالم تقدم الدراسة أو موعد انطلاق التنفيذ.
هذا التأخير أثار تساؤلات الجمهور حول مدى جدية هذه المشاريع، وهل تم إنجاز الدراسة أم لا؟ وهل ستتحول إلى واقع ملموس أم ستظل شعارات على الورق.؟
و خلال تواصلنا مع مسؤولي الشركة الجهوية “أطلس للتنمية السياحية” في شخص مديرها و بعض من موظفي الشركة، أعطيت لنا وعود بالتعاون من الحصول على أجوبة قريبًا، لكن الواقع لم تظهر أي معلومات جديدة و لم يتم اخد الطلب بالجدية اللازمة ، ما يضاعف الغموض حول مستقبل المشاريع، خصوصًا في ظل الخلافات الشهيرة بين رئيس الجهة ووزيرة السياحة حول اتفاقية بين الوزارة والمجلس الجهوي لم يتم التأشير عليها بعد.

									 
					