أصدر عدد من الصحفيين العاملين بإقليم تاونات بلاغاً استنكارياً أعربوا فيه عن قلقهم العميق واستيائهم البالغ من الاعتداءات والتضييقات التي طالت زملاء لهم أثناء تغطيتهم لأحداث منع الوقفة الاحتجاجية بمدينة تيسة. وأوضح البلاغ أنّ الصحفيين تعرضوا لتصرفات وُصفت بـ“الممنهجة”، شملت مصادرة هواتفهم وميكروفوناتهم وإطلاق عبارات مهينة، وهو ما اعتبره الموقعون مساساً صارخاً بكرامة الجسم الصحفي وتحدياً واضحاً للقوانين المنظمة للمهنة وللمبادئ الدستورية الضامنة لحرية التعبير والحق في الحصول على المعلومة.
وأشار البلاغ إلى أنّ أحد رجال السلطة تجاوز حدود مهامه من خلال نعت أحد الصحفيين بألفاظ نابية وسلوكيات تمس بالقيم الإنسانية، ما رفع منسوب القلق بشأن احترام السلطات المحلية لحقوق المهنيين في ممارسة عملهم دون تضييق. وأكد الصحفيون أن ما جرى يمثل سابقة خطيرة تضرب في العمق مبادئ حرية الصحافة، داعين إلى تحقيق عاجل وشفاف لترتيب المسؤوليات القانونية وضمان عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات.
كما شدد الموقعون على ضرورة توفير جميع الضمانات الكفيلة بتمكين الإعلاميين من أداء رسالتهم النبيلة في نقل الوقائع وإطلاع الرأي العام على المستجدات بكل استقلالية وموضوعية، بعيداً عن أية حسابات أو ضغوط. ودعوا مختلف السلطات والمؤسسات إلى التعامل باحترام مع الصحفيين باعتبارهم شركاء في تعزيز البناء الديمقراطي، مع توفير الحماية اللازمة لحق المواطنين في المعلومة، مؤكدين أن صون مكانة الصحافة يظل ركيزة أساسية في أي مسار تنموي وديمقراطي.