يقين 24 ـ متابعة
أثارت النائبة البرلمانية فريدة خنيتي، عن حزب التقدم والاشتراكية، قضية أثارت استغراباً واسعاً لدى الرأي العام المحلي بمدينة زايو، والمتعلقة بترحيل جهاز السكانير الذي كان مبرمجاً لمستشفى القرب بالمدينة، نحو المستشفى الإقليمي بجرسيف.
وجاءت مداخلة البرلمانية خنيتي خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، حيث وجهت سؤالاً مباشراً إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية حول أسباب هذا القرار، الذي وصفته بـ“غير المفهوم”، خصوصاً وأن مستشفى زايو بات جاهزاً من الناحية البنائية ويستقبل عدداً متزايداً من المرضى.
وقالت خنيتي إن مدينة زايو، التي يتجاوز عدد سكانها سبعين ألف نسمة باحتساب الجماعات المجاورة، “تعيش خصاصاً مهولاً في التجهيزات الطبية الأساسية، رغم الوعود المتكررة منذ سنة 2022 بتزويدها بجهاز سكانير من نوع 64 شريحة”.
وأضافت أن تحويل الجهاز إلى مدينة أخرى “شكّل صدمة للساكنة”، التي تجد نفسها اليوم مضطرة للتنقل نحو الناظور أو وجدة لإجراء فحوصات الأشعة، في وقت يعرف فيه السكانير الوحيد بالمستشفى الحسني بالناظور أعطالاً متكررة.
كما ذكّرت البرلمانية بأن سكان زايو سبق أن راسلوا الوزارة واحتجوا على هذا القرار، مشيرة إلى أنهم تلقوا تطمينات بتزويد المستشفى بجهاز جديد خلال سنة 2024، لكن ذلك لم يتحقق إلى اليوم، وهو ما زاد من معاناة المرضى وأسرهم.
وختمت خنيتي مداخلتها بالتأكيد على أن “الوضع الصحي بمدينة زايو لم يعد يحتمل مزيداً من التأجيل”، مطالبة الوزارة الوصية بالتدخل العاجل لتدارك النقص في المعدات الطبية وضمان ولوج المواطنين لخدمات صحية تحفظ كرامتهم وحقهم في العلاج.

