أحمد زعيم
في ظرف أسبوع واحد، تمكنت السلطات الإقليمية و المحلية بتنسيق مع عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي برادية، إقليم الفقيه بن صالح، والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (ONSA)، من حجز كميات كبيرة من التوابل الفاسدة، من بينها “الخرقوم” الذي كان يُعاد طحنه وتلفيفه في أكياس بلاستيكية تمهيدا لترويجه في الأسواق على أنه منتوج صالح للإستهلاك.
كما أسفرت عملية مداهمة أخرى، داخل نفس الجماعة، عن إكتشاف ورشة سرية لطحن “الزيت الرومي” وأوراق الزيتون، وإضافة مواد كيماوية لتغيير اللون والمذاق، في محاولة لتسويقه على أنه زيت زيتون طبيعي، وهو ما يشكل تهديدا مباشرا لصحة المستهلكين.
وقد تم إلقاء القبض على المتورطين في هذه الأفعال الإجرامية، وتقديمهم للعدالة قصد متابعتهم بالتهم الموجهة إليهم.
جدير بالذكر أن الإقليم كان قد شهد، خلال الأشهر القليلة الماضية، عدة عمليات مشابهة، تم خلالها حجز كميات من اللحوم الفاسدة والحليب ومشتقاته، فضلا عن مواد غذائية منتهية الصلاحية، في إطار المجهودات المتواصلة للسلطات الإقليمية و الدرك الملكي وفرق المراقبة التابعة لـ ONSA.
ورغم هذه الضربات الإستباقية، فإن الظواهر المرتبطة بالغش والتلاعب بالمواد الغذائية ما تزال في تصاعد، مما يضاعف المخاوف من المخاطر الصحية على المواطنين، لاسيما أمام استعمال مواد مسرطنة وكيماوية محظورة.
وفي هذا السياق، يطالب سكان إقليم الفقيه بن صالح بتغليظ العقوبات وتشديد المتابعات القضائية ضد كل من تسول له نفسه العبث بصحة وسلامة المواطنين، مؤكدين أن الردع الصارم وحده كفيل بوضع حد لهذه الممارسات الخطيرة، وصون الأمن الغذائي بالبلاد.