يقين 24/ حليمة صومعي
شهدت الجلسة العمومية لمجلس النواب، اليوم الإثنين، توتراً غير مسبوق بعدما تحوّل النقاش حول مشروع القانون رقم 16.22 المتعلق بإعادة تنظيم مهنة العدول إلى مواجهة حادة بين وزير العدل عبد اللطيف وهبي وعدد من نواب المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية.
فخلال تعقيب برلماني، اندلع خلاف بين النائب عبد الصمد حيكر ورئاسة الجلسة التي تولّاها إدريس الشطيبي، بعدما رفض هذا الأخير منح حيكر تعقيباً إضافياً بدعوى أنه استنفد حقه في التدخل. وتبادل الطرفان احتجاجات متصاعدة دفعت بعض النواب إلى المطالبة بإخراج حيكر من القاعة.
واشتد التوتر حين دخل وهبي في سجال مع نائبة من الفريق نفسه، ليرد عليها بلهجة حادة قائلاً: “سيري حتى تقراي، نتي كاتعلني بيان مجلس الثورة قبل ما تقراي القانون”، ما أثار موجة استنكار داخل القاعة ورفع حدة الفوضى.
المواجهة تدرجت إلى صراخ وتبادل كلمات نابية بين بعض النواب، في مشهد بدا أقرب إلى عراك أو تدافع، مما دفع رئاسة الجلسة إلى محاولة تهدئة الأجواء لأكثر من مرة دون نجاح سريع.
الجلسة بدت منذ بدايتها مرشحة للانفجار، بعدما أثار إدريس الشطيبي مسألة غياب عدد من الوزراء، ولا سيما المنتمين لحزب التجمع الوطني للأحرار، معبّراً عن استغرابه من عدم حضورهم رغم مشاركتهم في نشاط حزبي جماعي بإقليم صفرو قبل يومين، في إشارة إلى اللقاء التنظيمي الذي ترأسه عزيز أخنوش.
هذا التوتر المتراكم عكس، بحسب مراقبين، حساسية الملفات المعروضة في الفترة الأخيرة داخل المؤسسة التشريعية، وعودة السجالات الحزبية إلى الواجهة بوتيرة ملحوظة.

